استمرار فعاليات الدورة المتكاملة (الدفعة السادسة) المكون الثقافي والإعجاز العلمي في القرآن الكريم بأكاديمية الأوقاف الدولية
استمرار فعاليات الدورة المتكاملة (الدفعة السادسة)
المكون الثقافي والإعجاز العلمي في القرآن الكريم
بأكاديمية الأوقاف الدولية
د/ أحمد عبد البر :
الإعجاز العلمي في الآيات الكونية دليل على قدرة الخالق ووحدانيته
أ.د/ نبيل السمالوطي :
واجب الداعية أن يجيد قراءة الواقع الاجتماعي والثقافي والنفسي للمخاطبين
في إطار دور أكاديمية الأوقاف الدولية في التدريب والتأهيل المستمر، تستمر فعاليات الدورة المتكاملة (الدفعة السادسة) “المكون الثقافي والإعجاز العلمي في القرآن الكريم” لعدد ( 85 ) إمامًا وواعظة، اليوم الثلاثاء الموافق 7/ 3/ 2023م، حيث عُقدت المحاضرة الأولى بعنوان: “الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في علوم الفضاء” للدكتور/ أحمد عبد البر أستاذ الفلك بكلية العلوم جامعة الأزهر مدير المركز العالمي للفلك الشرعي بالأزهر الشريف, والمحاضرة الثانية بعنوان “علم الاجتماع” للأستاذ الدكتور/ نبيل السمالوطي أستاذ علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر الشريف.
وفي محاضرته أكد الدكتور/ أحمد عبد البر أن الإعجاز العلمي هو ما ذكر في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة ثم أثبتها العلم الحديث, مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأمثلة على الإعجاز العلمي التي وردت في القرآن الكريم منها الفرق بين ضياء الشمس ونور القمر في قوله سبحانه: “هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا”, وفي قوله تعالى: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”, كما أكد أن غاية العلم بالآيات الكونية ومعرفتها والوقوف على الإعجاز العلمي معرفة الأدلة الناطقة دليل على قدرة الله ووحدانيته, حيث تدعو الإنسان إلى الإيمان العميق بالله (عز وجل) وقدرته ودليل على صنعة الخالق جل وعلا.
وفي محاضرته أكد أ.د/ نبيل السمالوطي أن علم الاجتماع علم يهدف إلى دراسة كل ما يتعلق بالحياة الاجتماعية، ويُعد من أفضل تخصصات العلوم الاجتماعية، نظرًا لأهميته وتأثيره على إدارة مشاكل المجتمع, كما أشار إلى أن علم الاجتماع يدرس علاقة الفرد بجميع المؤسسات الاجتماعية، بما في ذلك العائلة والمنزل، والتعليم والمدرسة، والأماكن الدينية، بحيث يدرس دور هذه المؤسسات جميعها في تنمية الفرد, ويُساعدها على تطوير أساليبها وتقويتها، لتتمكن من خدمة الفرد والمجتمع على أكمل وجه, كما أكد على ضرورة إجادة الداعية للفهم الاجتماعي والثقافي والنفسي للمخاطبين.