*:*الأخبار

لليوم التاسع علي التوالي يواصل الملتقى الفكري فعالياته
 وذلك بمناقشة الجهاد وتصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة به
وناقش الحضور موضوع “الجهاد بمفهومه الصحيح”
الأستاذ الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر:
ما دعا إليه حسن البنا وسيد قطب من أفكار إنما هي أفكار الخوارج
الأستاذ الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر :
المعرفة بالعقل والنقل والمجادلة بالتي هي أحسن
الدكتور السيد حسين عبد الباري مدير عام المراكز الثقافية بوزارة الأوقاف :
 لابد من استنباط الآيات استنباطًا صحيحًا وفهم الجهاد فهمًا صحيحًا

awkaf

      تحدث أ.د/ سعد الدين الهلالي بأن الجهاد شيء مطلوب ولكن بمفهومه الصحيح ،لأن كل إنسان سوف يحمل مسئولية نفسه تصديقا لقوله تعالي “وكل إنسان ألزمناه طائره  في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابًا يلقاه منشورا ”  فلفظ الجهاد يفسره البعض بالقتال أي ينصرف الي أذهانهم إلى القتال وهذا تفسير خاطىء ،فالجهاد يأتي بمعنى العمل والاجتهاد وبذل الطاقة في التعليم ، وعلي الجيل الجديد مسئولية توضيح وتصحيح المفاهيم ، ويكون الجهاد أيضًا بمعنى العبادة ، قال تعالى: ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ” جاء في تفسير هذه الآية الصلاة والصوم أمرٌ للعباد بالاجتهاد في العبادة ،وليس هذا فحسب بل السعي علي الأرملة والمسكين جهاد وقيام الليل جهاد،  وليس الجهاد كما يفسرونه استخداما للقتل وترويعا للآمنين  ، مؤكدا أن ما دعا إليه حسن البنا وسيد قطب من أفكار إنما هي أفكار الخوارج.

     وأكد أ.د/ أحمد كريمة أن الحوار أجدى وأنفع من الصراعات والمهاترات التي ليس من وراءها طائل ” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ” كما لا يوجد آية في القرآن الكريم ذكرت فيها كلمة السيف ، حيث إنها جاءت من الثقافة المغلوطة ، وهنا سؤال كيف يتم مواجهة الفكر المغلوط ؟ يكون من خلال العناية بالفكر الديني الوسطي وتجديد الخطاب الديني والاهتمام بالعلم الشرعي والفقهي وهذا هو الجهاد الحقيقي ، والمشكلة تكمن أيضًا في كيفية الاستنباط فأصبحت هناك مفاهيم تنسب للقرآن الكريم كذبًا كالحاكمية ..فهي لا تكون إلا لله وليست لبشر.

       ومن جانبه أشار د. السيد عبد الباري إلى أن استنباط الآيات استنباطًا صحيحًا يربأ بالإنسان عن الوقوع في الخطأ ،ويكون عنده من القدرة ما يجعله يتخير الفهم الصحيح لأمور دينه ، كما بين أن الجهاد نوعان جهاد طلب أي إنني أجاهد غير المسلم للدعوة ودخوله الإسلام أو فرض جزية عليه وهذا أمر قد انتهى زمنه لأنه كان في بداية الدعوة الإسلامية ،أما النوع الثاني جهاد رادع وهو في حالة الضرورة لردع الأعداء ،والضرورة تقدر بقدرها وهو في الدفاع عن النفس والعرض والمال ..فقط ، فهناك خلط في المفاهيم بين القتال الدفاعي المشروع وبين انتهاك وترويع الآمنين ، وقطع الطرق ، والاعتداء علي الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة وأركانها ،كما يحدث من بعض منتسبي تنظيم الجماعات التي تتخذ من الدين ستارا بفهمهم الخاطئ للدين.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى