في اليوم الثاني للأسبوع الدعوي بمسجد الحمد بالهرم بالجيزة بعنوان: آداب الاستئذان
في اليوم الثاني للأسبوع الدعوي بمسجد الحمد بالهرم بالجيزة
بعنوان:
آداب الاستئذان
أ.د/ محمد قاسم المنسي:
الاستئذان من أعظم الآداب التي جاء بها الإسلام
ومن جمال الشريعة أنها حفظت الحقوق وراعت الخصوصيات
الشيخ/ عبد الخالق محمد العطيفي:
الإسلام نظم الحياة بما شرعه من جملة الآداب
التي تعود بالنفع على المجتمعات
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثاني للأسبوع الدعوي بمسجد الحمد بالهرم بالجيزة اليوم الاثنين 20/ 2/ 2023م بعنوان: “آداب الاستئذان”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ محمد قاسم المنسي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم، والشيخ/ عبد الخالق محمد العطيفي وكيل مديرية أوقاف الجيزة، وقدم له الأستاذ/ شحاته العرابي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ محمد عبد الكريم قارئا، والمبتهل الشيخ/ كمال أبو عرب مبتهلا، وبحضور الشيخ/ محمد حسين قاسم مدير إدارة الإدارات الفرعية بمديرية أوقاف الجيزة، والدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد الديني، والشيخ/ محسن السيد مسئول شئون القرآن بالمديرية، والشيخ / خالد راضي مسئول شئون المساجد، ومجموعة من السادة أئمة الإدارة، وجمع من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ محمد قاسم المنسي أن الاستئذان من أعظم الآداب التي جاء بها الإسلام، مشيرًا إلى أن من جمال شريعتنا اهتمامها بتنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع، وحفظ الحقوق، واحترام الخصوصيات، كما بين أن من آداب الاستئذان أن يقدم المسلم السلام على الاستئذان، فيسلِّم بقوله “السلام عليكم” ثم يستأذن بالدخول قال (سبحانه): “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”، موضحًا أن هذه آداب شرعية، أدب الله بها عباده، حيث أمر الله المؤمنين ألا يدخلوا بيوتا غير بيوتهم حتى يستأنسوا، وينبغي أن يستأذن ثلاثًا، فإن أذن له، وإلا انصرف، و أن الدخول دون أخذ الإذن تعد على حقوق الغير، وليس من الأدب في شيء.
وفي كلمته أكد الشيخ/ عبد الخالق العطيفي أن الاستئذان أدب من الآداب الاجتماعية التي جاء بها النبي (صلى الله عليه وسلم)، التي تحفظ خصوصية الإنسان فيما لا يرغب أن يطلع عليه أحد، وذلك لحفظ الأعراض، ورعاية الحقوق والحرمات من الانتهاك من قِبَل الآخرين، فلا يدخل عليه أحد بيته إلا بإذنه، ولا يتصرف أحد في حق من حقوقه إلا بعد أن يأذن له، كما بين أن من حق كل فرد أن يكون مطمئنا في بيته، وأن يأمن على حرمة بيته، ويكون مستورًا عن أعين الناظرين، كما بين أن الإسلام نظم حياة الأسرة بما شرعه من جملة الآداب المتعلقة بالأسرة، وبما يعود بالنفع على المجتمعات، مختتما حديثه بأن من آداب الاستئذان عدم رفع الصوت عند الاستئذان، وألا يزيد على ثلاث، وأن يغض البصر، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “إنَّما جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ مِن أجْلِ البَصَرِ”.