شكرًا للكاتب والصحفي الكبير الأستاذ وائل فايز على مقاله المنشور بصحيفة الوطن اليوم الخميس 25 / 6 / 2015م تحت عنوان « مختار جمعة » ضد التطرف ، والذي جاء فيه :
قطع على نفسه عهداً بالعمل على وقف محاولات السلفيين والإخوان نشر أفكارهم داخل المساجد، وراح يتدبر كيفية ضبط الخطاب الدعوى، ونشر وسطية الإسلام، والتصدى للشعارات والأفكار التكفيرية والمتشددة والحزبية، التى رفعتها بعض التيارات الدينية مستغلة المساجد تربة خصبة لبث أفكارها وجذب الشباب باسم الدين.
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذى اعتبره التيار السلفى ومن قبله الإخوان الخصم الأكبر لهم، وحاولوا بجميع الطرق تقديم أى تنازلات من أجل إزاحته عن طريقهم، رغم أنه سبق ومنح الدكتور ياسر برهامى تصريح خطابة بالإسكندرية، إلا أن الوزارة حررت ضده عدة محاضر كان آخرها محضر فى القاهرة بسبب إلقائه درساً دون إذن.
وزير الأوقاف أصدر تعليمات لقيادات الوزارة بإجراء حملات تفتيشية على مديريات الأوقاف ومساجدها وتحديداً فى محافظة الإسكندرية التى تعتبر معقل الدعوة السلفية، من أجل منع مشايخ السلفية من اعتلاء المنابر وتطهير المساجد من أفكارهم وتحرير محاضر ضد المخالفين منهم لقانون ممارسة الخطابة.
لم يكتفِ «جمعة» بذلك، بل أصدر تعليمات إلى التفتيش الدعوى والإرشاد الدينى وإدارة المكتبات بالوزارة بسرعة إجراء فحص وجرد كامل لمحتويات مكتبات المساجد على مستوى الجمهورية من كتب وأشرطة وسيديهات وتطهيرها من الأفكار الضالة والشاذة، وهو ما أنتج عنه مصادرة بعض المديريات أكثر من ٧ آلاف كتاب وشريط و«سى دى» لرموز الإخوان والسلفية، وعلى رأسهم سيد قطب و«القرضاوى» ووجدى غنيم ومحمد عبدالمقصود وغيرهم من مشايخ الدعوة السلفية.
وزير الأوقاف يعى جيداً أن التيار السلفى يلعب على وتر الدين لاستقطاب قطاع كبير من الجمهور، لا سيما الشباب، ثم بعد ذلك يوجه هؤلاء الشباب فى طريق الحزبية الضيقة والأهداف الدنيوية والسياسية ولو على حساب الدين، مما دعا «مختار جمعة» إلى التنبيه على كل قيادات الوزارة بأن المساجد ليست حكراً على فصيل أو تيار وإنما لله وخاضعة لسيطرة الوزارة التى تسير وفق نهج الأزهر الوسطى ونبذ العنف والتطرف.
أدرك «جمعة» أن بعض المكتبات زرعت فيها التيارات فى السابق وتحديداً فى عهد الإخوان قنابل موقوتة، لذلك كان لزاماً على الوزارة كبح جماح تلك الأفكار داخل المكتبات.