ملتقى الفكر الإسلامي السادس يناقش: الدولة ونظام الحكم وزير الأوقاف: الإسلام لم يضع نظامًا ثابتًا جامدًا للحكم وإنما وضع أسسًا وقواعد عامة للحكم الرشيد وزير العدل يؤكد: العدل قيمة إلهية مطلقة والقوانين تنظم حياة الإنسان ولا تعارض الشريعة أ/ صلاح منتصر: يدعو الإعلاميين إلى النزاهة والموضوعية في عرض القضايا
ناقش ملتقى الفكر الملتقى الفكر الإسلامي أمس الثلاثاء 6 رمضان 1436هـ الموافق 23 / 6 / 2015م موضوع: ” الدولة ونظام الحكم “.
وفى بداية اللقاء أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أننا في حاجة ماسة إلى تجديد شامل للخطاب الديني والفكري والثقافي والعقلي ، وأن الإسلام لم يضع قالبا جامدًا صامتًا محددًا لنظام الحكم لا يمكن الخروج عنه، وإنما وضع أسسًا ومعايير متى تحققت كان الحكم رشيدًا يقرّه الإسلام ، ومتى اختلّت أصاب الحكم من الخلل والاضطراب بمقدار اختلالها، مشيرًا إلى أن أي حكم يسعى إلى تحقيق مصالح البلاد والعباد في ضوء معاني العدل والمساواة والحرية المنضبطة بعيدًا عن الفوضى والمحسوبية وتقديم الولاء على الكفاءة ، بحيث يهدف إلى تحقيق العدل بكل ألوانه السياسية والاجتماعية والقضائية بين البشر جميعًا ، ويعمل على توفير الحاجات الأساسية للمجتمع من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وبنى تحتية من : صحة ، وتعليم، وطرق، ونحو ذلك مما لا تقوم حياة البلاد والعباد إلا به ، ويقضي على الفساد ، ويوفر حرية المعتقد ، ولا يمنع الناس من إقامة شعائرهم ، فإنه يُعد حكمًا رشيدًا سديدًا موفقًا ، مرضيًا عند الله وعند الناس إلا من حاقد أو حاسد أو مكابر أو معاند أو خائن أو عميل.
وفى سياق متصل أكد معالى وزير العدل المستشار / أحمد الزند أن العدل قيمة إلهية مطلقة ولا تستقيم الدنيا إلا به ، وأن القوانين التي تنظم حياة الناس ولا تتعارض مع الشرع وثوابت الدين هي مطلب حياتي وإنساني ، ولا بد فى سبيل ذلك من إعمال العقل والاجتهاد ، مؤكدا أنه لا تسييس فى القضاء ، وأن القضاء المصري قضاء شامخ ومستقل.
ومن جانبه أكد الإعلامى الكبير الأستاذ / صلاح منتصر أن دور الإعلام قائم على فهم القضايا المثارة وعرضها بنزاهة وموضوعية ، وعدم خلط المفاهيم ، مشيرًا إلى أنه لا بد من أن يكون الإعلامي مسايرًا للعصر متسلحًا بوسائل الاتصال الحديثة دون المساس بالثوابت الدينية أو جرح المشاعر الإنسانية، وأنه لا بد من التزود الثقافي الذي يؤهلنا للتجديد المنشود الذي نسعى إليه لتحقيق مصالح البلاد والعباد.