أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون : الوطنية الحقيقية حب صادق وولاء وانتماء وعطاء واستعداد دائم للتضحية في سبيل الوطن والوطني الحقيقي لا يكذب ولا يخون ولا يغش ولا يحتكر ولا يتآمر ولا ينشر الشائعات
أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون :
الوطنية الحقيقية حب صادق وولاء وانتماء وعطاء واستعداد دائم للتضحية في سبيل الوطن
والوطني الحقيقي لا يكذب ولا يخون ولا يغش ولا يحتكر ولا يتآمر ولا ينشر الشائعات
في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة، انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي: (القاهرة و القليوبية)، اليوم الجمعة 27/ 1/2023م، تضم كل قافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: “الوطنية بين الحقيقة والادعاء”.
وقد أكد علماء الأزهر والأوقاف أن الله (عز وجل) فطر الناسَ على حب أوطانهم، وأسكن الانتماءَ إليها والدفاعَ عنها شغافَ قلوبهم، وهذَا نَبِيُّنَا (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) يضرب لنا المثل الأعلى في حب الوطن والحنين إليه، حين قال مخَاطِبًا وطنَه مكةَ المُكرمةَ: “واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إلى اللهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ مَا خَرَجْتُ”، وكذلك حين هَاجرَ (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) إلى المدينةِ واتخذهَا وَطنًا لهُ ولأصحَابهِ الكرامِ، فإنه لم ينسَ (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) وطنَه الذِي نشأَ فيهِ، ولا وطنَهُ الذِي استقرَّ فيهِ، فقالَ (صلى الله عليه وسلم): “اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا”.
كما أكدوا أن الوطنية الحقيقية ليست شعارات ترفُع، ولا كلمات تُقال، إنما هي حب صادق، وولاء وانتماء وعطاء، واستعداد دائم للتضحية في سبيله، سواء أكانت تلك التضحية بالمال أم بالوقت أم بالجهد أم بالنفس، حيث يقول الحق سبحانه: “إِِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “مَن قُتِلَ دونَ مالِهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن قُتِلَ دونَ أَهْلِهِ فَهوَ شَهيدٌ”، وقد بشَّر نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) حرَّاس الوطن الذين يضحون بأنفسهم دفاعًا عنه بالنجاة التامة، والمنازل العالية، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ، عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “أَلا أُنَبِّئُكُمْ بليلةٍ أفضلَ من ليلةِ القدرِ؟ حارِسُ يحرس في أرضِ خَوْفٍ لعلَّهُ ألَّا يرجعَ إلى أهلِهِ”.
كما أوضحوا أن الوطنية الحقيقية تقتضي التكاتف والتكافل والتراحم بين أبناء الوطن، والمشاركة الإيجابية في قضاء حوائج الضعفاء والمحتاجين، وعدم استغلال الأزمات أو المتاجرة بها، حيث يقول الحق سبحانه: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا”، ويقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ”، ويقول (عليه الصلاة والسلام): “إنَّ الأشعَرِيِّينَ إذا أرْمَلوا في الغَزْوِ، أو قلَّ طعامُ عيالِهم بالمدينةِ، جَمَعوا ما كانَ عندهم في ثوبٍ واحدٍ، ثم اقْتَسَموهُ بينَهُم في إناءٍ واحدٍ بالسَّويَّةِ، فهُم مني، وأنا منهُم”.
كما بينوا أن من أسس الوطنية الحقيقية إتقان العمل والإنتاج، وتجويده والتميز فيه؛ قصدًا لرفعة الوطن وتنميته وتقدمه وازدهاره، وامتثالًا لقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ”، واستشعارًا لرقابة الله (عز وجل) للإنسان في كل حركاته وسكناته، حيث يقول الحق سبحانه: “وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”، ويقول سبحانه: “وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ”.
كما أكدوا أن الوطنية الحقيقية تتطلب احترام عَلَمِ الوطن، ونشيده ورموزه، وسائر شعاراته، وحسن تمثيله في الداخل والخارج، وفي جميع المحافل الوطنية والدولية، والحرص على رفع رايته عالية خفاقة، ومواجهة ما يتعرض له من تحديات أو مخاطر أو بث شائعات، والتنبه لمكائد خصومه وعدم مجاراة ما يبثونه من سموم، بل الإسهام في دحضها وتفتيتها وبيان زيفها، كما أن الوطني الحقيقي لا يكذب، ولا يخون، ولا يغش، ولا يحتكر، ولا يتآمر، ولا ينشر الشائعات، والوطنية الحقيقية بناء لا هدم، إعمار لا تخريب، الوطنية الحقيقية فن صناعة الحياة وعمارة الكون، حيث يقول سبحانه: “هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا”، فحيث تكون المصلحة ويكون البناء والتعمير، فثم شرع الله وصحيح الإسلام والوطنية الحقيقية، وحيث يكون الهدم والتخريب والدمار والمتاجرة بالأزمات فثمة ادعاء كاذب ووطنية مزيفة.
جدير بالذكر أن هذه القافلة الدعوية إلى محافظتي (القاهرة والقليوبية) وقد شارك في القافلة كل من:
أولًا: قافلة القاهرة إلى مدينة الأمل (الهجانة سابقًا)
1. د/ محمود خليل سيد خليل – وكيل مديرية أوقاف القاهرة – الشهيد حمزة.
2. الشيخ/ السيد شعبان علي محمد – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – نور الاسلام.
3. الشيخ/ عبدالباسط محمد عمارة – مدير إدارة شرق مدينة نصر – ضياء الحق.
4. الشيخ/ محمد عبدالمنعم عبد الفتاح – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الفاروق عمر.
5. الشيخ/ محمد عبداللطيف محمد السبع – إمام وخطيب – الصلاح.
6. الشيخ/ محمد عبدالرحمن رمضان – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – أنوار المصطفى.
7. الشيخ/ محمد أحمد علي حسن – إمام وخطيب – العنود بنت عبد الرحمن.
8. الشيخ/ محمد عيد فاروق صباح – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – نور الاسلام.
9. الشيخ/ عبدالله حسن عبدالرحيم العياط – إمام وخطيب – الهداية.
10. الشيخ/ صابر محمد عبدالرازق واعظ – بمجمع البحوث الإسلامية – العرايشية.
ثانيًا: قافلة القليوبية إلى مدينة قها
1. الشيخ / عبد الرحمن رضوان عبد الرحمن – مدير الدعوة بمديرية أوقاف القليوبية – سيدي حسن الحمصي.
2. الشيخ / مصطفى خالد محمد خالد – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الشهداء.
3. الشيخ/ نادر حسن مسعود – مدير إدارة أوقاف قها – سيدي عبد الرحمن.
4. الشيخ / محمد صبحي السيد علي – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الهلال.
5. الشيخ/ أحمد محمد حسن جمعة – إمام وخطيب – الرضوان.
6. الشيخ / عماد محمد أحمد بدر – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – أصحاب اليمين.
7. الشيخ/ أ حمد محمد إبراهيم حسن – إمام وخطيب – الكبير – شبرا هارس.
8. الشيخ / عبدالهادي سعيد عبدالهادي – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – التوحيد – دندنا.
9. الشيخ/ سعيد عبد المنطلب إسماعيل – إمام وخطيب – الكبير – كفر الجمال.
10. الشيخ /عمر أبو النجا محمد علي – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – مجمع الرحمن – دندنا.