في اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد السلام بالوراق بالجيزة
في اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد السلام بالوراق بالجيزة
أ.د/ يوسف عامر:
المواساة ضرورة إنسانية واجتماعية
وتحقق الخير والطمأنينة في النفوس
د/ صبري الغياتي:
خلق المواساة تعاون واجتماع وتآلف
تسمو وترتقي به المجتمعات
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد السلام بالوراق بالجيزة اليوم الثلاثاء 24/ 1/ 2023م بعنوان: “المواساة”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والدكتور/ صبري الغياتي مدير الدعوة بمديرية أوقاف الجيزة، وقدم له الأستاذ/ فوزي عبد المقصود المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ فتحي خليف قارئًا، والمبتهل الشيخ/ محمد الجزار مبتهلا، وبحضور الشيخ/ محمد حسين قاسم مدير شئون الإدارات بمديرية أوقاف الجيزة، والدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد الديني بالمديرية، والشيخ/ خلف عبد القادر مدير إدارة الوراق، ومجموعة من أئمة الإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ يوسف عامر أن المواساة شعور عاطفي نبيل، وسلوك راق، يُنبِئُ عن صفاء معدن صاحبه، مشيرا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دعانا للتحلي بهذا الخلق فقال (صلى الله عليه وسلم): “مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى”, كما بين أن المواساة ضرورة إنسانية واجتماعية، لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها, موضحا أن الإسلام يحثنا دائمًا على المواساة والتراحم والمحبة, لتحقيق الخير والطمأنينة في المجتمع قال (سبحانه): “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”, وقال (صلى الله عليه وسلم): “مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِر”, كما بين أن المواساة مواساة بالمال، ومواساة بالجاه، ومواساة بالبدن بالخدمة، وبالنصيحة والإرشاد، وعلى قدر الإيمان تكون المواساة.
وفي كلمته أكد الدكتور/ صبري الغياتي أن المواساة تعاون مع الغير ومشاركتهم في جميع أحوالهم, مشيرا إلى أن الإسلام حث على المؤاخاة والألفة والمواساة بين الناس، لتقوى وحدتهم, وتتفق كلمتهم, قال (سبحانه): “وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ”، مبينا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يواسي أصحابه في جميع أحوالهم, كما بين أن المواساة تباذل لا تخاذل، تقارب لا تباعد، ود وحب لا كره وبغض، كما أشار إلى أن المجتمعات تسمو وترتقي بالاجتماع والتعاون والتآلف, وأن إدخال السرور على المسلم وتطييب خاطره بالكلمة الطيبة من أعظم أنواع المواساة.