في اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر
في اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر
د/ رمضان عبد الرازق:
الحياء خلق الإسلام
وصاحبه يملك ناصية المنهج الأخلاقي
الشيخ/ محمود عطية السيد:
الحياء مفتاح كل خير
وغياب الحياء عن المجتمعات غياب للإنسانية
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة اليوم الاثنين 9/ 1/ 2023م بعنوان: “الحياء”، حاضر فيه الدكتور/ رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، والشيخ/ محمود عطية السيد إمام وخطيب مسجد الحصري، وقدم له الأستاذ/ شحاته العرابي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ محمود عبد الحكم شحاته قارئا، والمبتهل الشيخ/ بلال مختار مبتهلا، وبحضور الدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والدكتور/ صبري الغياتي مدير الدعوة بمديرية أوقاف الجيزة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ رمضان عبد الرازق أن الحياء هو خلق الإسلام وصاحبه يملك ناصية المنهج الأخلاقي قال (صلى الله عليه وسلم): “لكلِّ دينٍ خُلقٌ وخلقُ الإسلامِ الحياءُ، من لا حياءَ له لا دينَ له”، كما بين أن الحياء مفتاح لكل الطاعات قال (صلى الله عليه وسلم): “الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا اللَّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”، موضحًا أن الحياء الحقيقي يحفزك على فعل باقي شعب الإيمان الكثيرة وكافة الطاعات، كما أشار إلى أن الحياء أنواع: حياء من الله ويكون بامتثال أوامره والكف عن زواجره ومراقبته، والحياء من النبي (صلى الله عليه وسلم) بأداء حقوقه والأدب معه (صلى الله عليه وسلم)، مختتما حديثه بأن من الحياء أيضا الحياء من الملائكة، وحياء من الناس ويكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح، والحياء من النفس ويكون بعفتها وصيانتها في الخلوات.
وفي كلمته أكد الشيخ/ محمود عطية السيد أن الحياء مفتاح كل خير ومغلاق كل شر قال (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ ممَّا أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت”، كما بين أن الحياء من محاسن الأخلاق وهو خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق من الحقوق، كما بين أن الحياء خلق فاضل يدعوك إلى التحلي بالفضائل والبعد عن الرذائل، كما أكد أن الحياء من الله (عز وجل) هو أسمى وأعظم مراتب الحياء، وقد أمر به النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: “استحيوا من اللهِ تعالى حقَّ الحياءِ، من اسْتحيا من اللهِ حقَّ الحياءِ فلْيحفظِ الرأسَ وما وعى، ولْيحفظِ البطنَ وما حوى، ولْيذكرِ الموتَ والبِلا، ومن أراد الآخرةَ ترك زينةَ الحياةِ الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللهِ حق الحياءِ”، كما بين أن غياب الحياء عن المجتمعات هو غياب للإنسانية، وأن تقدم المجتمعات مرهون بالتحلي بالأخلق الحسنة وعلى رأسها خلق الحياء.