انطلاق الأسبوع الدعوي بمسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر
انطلاق الأسبوع الدعوي بمسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر
أ.د/ أحمد حسين:
الصدق مطلب أساس في حياة المؤمن
وهو رأس الفضائل
أ.د/ عبد الشافي أحمد:
الصدق فضيلة ونجاة وطمأنينة وراحة بال
وهو منبع الفضائل وأصل المروءة
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات اليوم الأول للأسبوع الدعوي بمسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر اليوم الأحد 8/ 1/ 2023م بعنوان: “الصدق”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية، والأستاذ الدكتور عبد الشافي أحمد أستاذ التفسير بكلية الدراسات الإسلامية، وقدم له د/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ محمود إبراهيم أبو الخير قارئًا، والمبتهل الشيخ/ كمال عيد أبو عرب مبتهلا، وبحضور الدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد الديني بمديرية أوقاف الجيزة، ومجموعة من السادة أئمة الإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ أحمد حسين أن الصدق من أهم علامات الإيمان، قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ، وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ، حَتَّى يُكَْتبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”.
مبينًا أن خلق الصدق من أفضل الأخلاق التي يتحلى بها العباد فهي دليل على نقاء القلب وخلوه من النفاق والشوائب، كما أنه دليل على مروءة صاحبه، وبين أن الصدق يكون في الأقوال كما يكون في الأفعال وكل منهما يشترط فيه مطابقة ما هو موجود في القلب، كما بين أن من شرف الصدق أن صاحبه يلتزمه ولو مع عدوه، والصادق يكون متزنا في حديثه كما أنه يكون موثوقا مؤتمنا عند الناس، وأن من يكذب لا يؤتمن عند الناس ويكون صاحبه عرضة للشبهات ولذلك يقول الله (عز وجلَّ): “فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ”، فالمؤمن لا يكون أبدًا كذابًا، قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا ؟ فَقَالَ: (نَعَمْ)، فَقِيلَ لَهُ: أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ بَخِيلًا؟ فَقَالَ: (نَعَمْ)، فَقِيلَ لَهُ: أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا؟ فَقَالَ: (لَا)، فالصدق مطلب أساس في حياة المؤمن، وهو رأس الفضائل، وعنوان الصلاح والفضل.
وقد أثنى الله تعالى على مَن لزمه فصار له خُلقًا، فقال سبحانه: “وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا”.
وفي كلمته أشاد أ.د/ عبدالشافي أحمد بأنشطة وزارة الأوقاف المتنوعة التي لها أثر ملموس على أرض الواقع، مؤكدًا أن أهم ما ميز الله تعالى به الأنبياء (عليهم السلام) هو خلق الصدق، قال تعالى: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا”، والنبي (صلى الله عليه وسلم) لقب بالصادق الأمين ، وخص الله المؤمنين بالصدق، فقال تعالى: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً”، ويقول في حال نبيه يوسف (عليه السلام): “يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ”.
مشيرًا إلى أن الصدق من أهم علامات الإيمان ، وهو سبب للدخول في معية الله (عز وجل)، فالصدق نطق الإنسان بالكلام الحق المطابق للواقع، وفيه معانٍ أخرى منها صراحة الإنسان مع نفسه، ومواجهته مع ذاته دون كذب أو خداع بغية التخلص من العيوب، وتزكية النفس، والارتقاء بها إلى أعلى المراتب، مشيرًا إلى أن الصدق فضيلة ونجاة، وطمأنينة وراحة بال، وهو منبع الفضائل وأصل المروءة.