*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

في اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد شريف بالمنيل أ.د/ عبد المنعم سلطان : نِعَم الكريم تستوجب شكره سبحانه د/ محمود خليل : اسم الله الكريم يدعونا إلى التخلق بصفة الكرم والتحلي بالجود والسخاء

في اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد شريف بالمنيل
أ.د/ عبد المنعم سلطان :
نِعَم الكريم تستوجب شكره سبحانه

د/ محمود خليل :
اسم الله الكريم يدعونا إلى التخلق بصفة الكرم
والتحلي بالجود والسخاء

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد شريف بالمنيل بمحافظة القاهرة اليوم الثلاثاء 3/ 1/ 2023م بعنوان: “من أسماء الله الحسنى .. الكريم”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ عبد المنعم سلطان وكيل كلية الحقوق جامعة المنوفية، والدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، وقدم له الأستاذ/ فوزي عبد المقصود المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ صبري متولي نوار قارئًا، والمبتهل الشيخ/ أحمد راشد مبتهلا، وبحضور الشيخ/ أبو بكر أحمد مفتش بإدارة أوقاف جنوب القاهرة، والشيخ/ مصطفى علي المفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ عبد المنعم سلطان الشكر لوزارة الأوقاف على هذه اللقاءات التي تقام في مساجد مصر فهي تعمل على نشر المنهج الوسطي للإسلام، مشيرًا إلى أن العلم بمعاني أسماء الله عز وجل وصفاته يحقق العلم الصحيح بفاطر الأرض والسماوات قال (سبحانه): “وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا”، كما بين أن معرفة الله بأسمائه وصفاته وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف، والرجاء، والتوكل، وسائر العبادات، كما أشار إلى أن اسم الله تعالى الكريم من الأسماء المُحببة إلى النفوس المؤمنة فهو (سبحانه) أكرم الأكرمين لا يوازيه في عطائه أحد، ولا يعادله في كرمه نظير، عم عطاؤه وإحسانه المؤمن والكافر، والمطيع والعاصي، كما بين أن الإكرام بالنعم يستوجب الشكر، والمحافظة عليها بتقوى الله سرًا وعلانية، وأن من صور كرم الله (عز وجل) استجابة دعوة من دعاه ففي الحديث قال (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ”.
وفي كلمته أكد د/ محمود خليل أن الغاية من معرفة أسماء الله الحسنى التخلق بهذه الأسماء والتحلي بالأخلاق الحسنة، فمن وافق الله في صفة من صفاته قادته تلك الصفة إليه بزمامه، مشيرًا إلى أن الكريم هو الذي إذا قدر عفا، وإذا وعد وفىَّ، وإذا أعطى زاد على منتهى الرجاء، ولا يبالي كم أعطى، ولمن أعطى، كما بين أن من صور كرم الله (عز وجل) أنه يغفر الذنوب، ويعفو عن السيئات، كما قال (سبحانه): “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”، بل إن الله يبدل السيئات إلى حسنات قال (سبحانه): “إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا”، مختتما حديثه بأن من كرم الله (عز وجل) أنه يضاعف الحسنات إلى أضعاف كثيرة قال (سبحانه): “مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ”، فمن واجبنا التخلق بصفة الكرم وأن نتحلى بالجود والسخاء، فالكرم المطلوب من العبد لا يتوقف على الكرم بالمال فحسب، وإنما يدخل فيه الكرم بالعلم وغيره مما ييسر على الناس حياتهم.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى