*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

في اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد شريف بالمنيل أ.د/ أحمد حسين : تتجلى عظمة الخالق في خلق الإنسان وتكريمه أ.د/ حسام موافي : القلب من صور عظمة الخالق وقدرة الخالق في الخلق لا تحدّ

في اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد شريف بالمنيل

أ.د/ أحمد حسين :

تتجلى عظمة الخالق في خلق الإنسان وتكريمه

أ.د/ حسام موافي :

القلب من صور عظمة الخالق

وقدرة الخالق في الخلق لا تحدّ

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد شريف بالمنيل بمحافظة القاهرة اليوم الاثنين 2/ 1/ 2023م بعنوان: “من أسماء الله الحسنى الخالق”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والأستاذ الدكتور حسام موافي رائد الطب الباطني بكلية الطب جامعة القاهرة، وقدم له الأستاذ/ السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ شريف عامر قارئًا، والمبتهل الشيخ/ عبد الله بدران مبتهلا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ منتصف محمود مدير الإدارات الفرعية، والشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ أحمد حسين الشكر لوزارة الأوقاف على هذا العمل الرائد في ميدانه، واصفًا إياه بأن له الأثر الرائع الذي عاد بالنفع على الجميع، مؤكدًا أن الله (عز وجل) تفرد بكل جمال وكمال، وأنه سبحانه خلق المخلوقات كلها، وأوجدها من العدم، وجعل لكل نوع قدرًا، وعليه تنوعت مخلوقات الله في أوصافها وأحجامها، قال سبحانه: “هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ”، كما بين أن التأمل في الموجودات يرشد العقل على قدرة الخالق سبحانه، وتتجلى صور عظمة الخالق في خلق الإنسان وتكريمه، وإسدال النعم عليه قال سبحانه: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”، مختتما حديثه بأن واجبنا شكر الله (عز وجل) على نعمه التي لا تعد ولاتحصى.
وفي كلمته قدم أ.د/ حسام موافي الشكر لوزير الأوقاف على هذه الأسابيع الدعوية، مشيرًا إلى أن عظمة الخالق (جل وعلا) تتجلى في خلق الإنسان، وما أودع الله سبحانه فيه من أسرار وعجائب، منها القلب، فهو عبارة عن دوران في الجسد، ظاهر يدركه الأطباء بالدورة الدموية، وباطن عليه صلاح سائر الأعضاء، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ”، وصلاح القلب هنا مداره على أكل الحلال والبعد عن الحرام ولذلك جاء في معرض حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الحلال والحرام في بداية الحديث، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، وإنَّ الحَرامَ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشْتَبِهاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهاتِ وقَعَ في الحَرامِ، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فِيهِ، ألا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ مَحارِمه”، فلنحافظ على صحة القلب ظاهرًا، ولنحافظ على نقاء القلب باطنا، فقدرة الله في الخلق لا تُحدّ، وعنايته يعجز البشر عن فهمها، فسبحان من قدّر هذا وأحكمه وأتقنه، قال (سبحانه): “وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ”.
اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى