*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) أ.د/ بكر زكي عوض: اليقين بعطاء الله الرَّزَّاق لا يحتاج إلى إقامة دليل ولا تأكيد

خلال فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي

بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)

أ.د/ بكر زكي عوض:

اليقين بعطاء الله الرَّزَّاق لا يحتاج إلى إقامة دليل ولا تأكيد

الشيخ/ أحمد مكي:

واجب المسلم السعي على الرزق والأخذ بالأسباب والرضا بما قسمه الله

****

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمحافظة القاهرة اليوم الثلاثاء 27/ 12/ 2022م بعنوان: “من أسماء الله الحسنى .. الرَّزَّاق”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين سابقًا، والشيخ/ أحمد مكي إمام وخطيب مسجد سيدنا الحسين (رضي الله عنه)، وقدم له الأستاذ/ فوزي عبد المقصود المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ عبد اللطيف وهدان قارئًا، والمبتهل الشيخ/ بلال مختار مبتهلا، وبحضور الدكتور /محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.

 وفي كلمته أكد أ.د/ بكر زكي عوض أن معرفة أسماء الله وإدراك حقيقة معناها يربي نفس المسلم على التواضع والانكسار لله، وقد أمرنا الله أن ندعوه بأسمائه قال (سبحانه): “وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، مشيرًا إلى أن اسم الله الرزاق لم يأت في القرآن الكريم إلا مرة واحدة وفيه دلالة على أن اليقين بعطاء الله الرزاق لا يحتاج إلى إقامة دليل ولا تأكيد قال (سبحانه) “إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ”، كما بين أن الرزاق اسم من أسماء الله الحسنى، وهو مبالغة في الرزق للدلالة على الكثرة، والرزق هو كل ما ينتفع به، والرزق رزقان: رزق الأجسام بالأطعمة ونحوها، ورزق الأرواح بالعلوم والمعارف وهو أشرف الرزقين لأن ثمرته باقية وبه حياة الأبد، قال (سبحانه) “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا”، كما بين أن اسم الله “الرزاق” يدل على أن الله (سبحانه) بيده أرزاق العباد وأقواتهم، وهو الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، الذي بيده أَزِمَّة الأمور، ومقاليد السماوات والأرض قال (سبحانه) “وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”، كما بين أن أول شيء يتعلمه العبد من اسم الله الرزاق أن يزداد ثقةً ويقينًا في ربه فلا يتوكل إلا عليه، مختتما حديثه بأن الرزق مقسوم وما علينا إلا أن نأخذ بالأسباب وطلبه من الحلال.

وفي كلمته أكد الشيخ/ أحمد مكي أن الله (عز وجل) غرس في قلوب العباد الطمأنينة في قضية الرزق في قوله (سبحانه): “وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا”، وقال (سبحانه): “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ”، كما أشار إلى أن الله (عز وجل) قسم الأرزاق بحكمته وعدله وليست كثرة الرِّزق في الدنيا تدل على محبة الله للعبد وكذلك ليست القلة دلالة على بغض الله للعبد قال (سبحانه): “قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”، مختتما حديثه بأن واجب المسلم السعي على الرزق والأخذ بالأسباب والرضا بالمقسوم.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى