ختام فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)
د/ على الله الجمال:
علينا التأكد من صحة المعلومة قبل المساعدة على نشرها
د/أحمد علي سليمان:
وسائل التواصل الاجتماعي في هذا العصر كثيرة جدًا
وبالتوعية نحمي الأجيال الناشئة من التعامل غير الرشيد معها
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة اليوم الأربعاء 21/ 12/ 2022م بعنوان: “ضوابط التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي”، حاضر فيه الدكتور/ على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، و الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له الأستاذ/ محمد جمعة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ طه النعماني قارئًا، والمبتهل الشيخ/ كامل الناقة مبتهلا، وبحضور الشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة أوقاف جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ على الله الجمال أن مواقع التواصل الاجتماعي قد ساهمت في تشكيل وعي وثقافة عالم اليوم، وخطورتها تكمن في سرعة التواصل، وسرعة وسهول المعلومة، مؤكدًا على ضرورة التربية الإعلامية السليمة لأطفالنا، ومراقبة سلوك أبنائنا، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل المجتمعي أصبحت اليوم جزءًا من العالم فهي سريعة الانتشار والتنامي، وعلينا أن نتأكد من صحة المعلومة قبل المساعدة في نشرها، وأن هذا واجب الوقت، وقد أصبح من الضروري التعامل معها باعتبارها وسيلة لنقل المعرفة، مشيرًا إلى أن هذه الوسائل أتاحت مساحة كبيرة جدًا من الحرية للفرد، ومكنت كل الثقافات من الذيوع والانتشار فأصبحت متاحة للجميع، كما أن هذه الوسائل أصبحت في عالم اليوم جزءًا من شبكة المعلومات الدولية مما أتاح للجميع الاطلاع على الثقافات والحريات الأخرى، محذرًا من القدوة الوهمية التي تستهدف الهوية والدين والوطن والثقافة، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف في مجال الدعوة الإلكترونية في نشر المفيد من العلم كالخطب والدروس وصفحات الوزارة التي تنشر إصدارات الوزارة.
وفي كلمته قدم الدكتور/ أحمد علي سليمان الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي قدم دعمًا منقطع النظير للأئمة، والذي قاد سفينة الوزارة بحكمة واقتدار، وأبدعت وزارة الأوقاف في التطوير والتعمير والتنوير، مؤكدًا أن وسائل التواصل الاجتماعي في هذا العصر كثيرة جدًا، وهي بمثابة سلاح ذو حدين، فكما أن لها الكثير من المنافع بها العديد من المضار، وينبغي استخدام هذه الوسائل في ما ينفع لمواكبة متطلبات العصر من تطور وحاجات ثقافية وعلمية ملحة، من جمع للمعلومات بطريقة سهلة وميسورة محذرًا من الاستخدام السيئ لتلك المواقع، مشيرًا إلى أن حماية الأجيال الناشئة من التعامل السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي تأتي من خلال التوعية، والتربية السليمة وغرس القيم الدينية والأخلاقية النبيلة لدى الأجيال وتقوية الوازع الديني، كما يمكننا استخدام مواقع التواصل في نشر الفكر الإسلامي الرشيد، وهذا ما تقوم به وزارة الأوقاف من خلال الدعوة الإلكترونية.