*:*الأخبار

شكر وتقدير خاص للكاتب الكبير الأستاذ / حمدي رزق

حمدى رزق

يسر المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أن يتقدم بخالص الشكر والتقدير للكاتب الكبير الأستاذ/ حمدي رزق رئيس تحرير جريدة المصور على مقاله المنشور بصحيفة الأخبار اليوم الأربعاء 10 / 6 / 2015م تحت عنوان:”  الدكتور مختار جمعة .. قلب شجاع ، والذي جاء فيه :

الدكتور مختار جمعة .. قلب شجاع

لو حاز محلب في وزارة المقاتلين، عشرة من رجال في جرأة وشجاعة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة لتغير وجه الحكومة بالكلية، جمعة وثلة من الأكفاء المخلصين في وزارة الأوقاف يقاتلون علي جبهة عريضة، باتساع الوطن، حرب ضروس في مواجهة كتائب من المرجفين الذين يرفعون في وجوهنا المصاحف كذباً، فتنة الإخوان المجرمين.
لا يضيع جمعة وقتا، ولا ينجر إلي خلاف، وجسر الهوة بينه وإمامه وشيخه الطيب أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حسنا يقول جمعة، ليس لدينا رفاهية الخلاف، يقطع علي الإخوان طرقهم الفيسبوكية، وحدد مساجد الاعتكاف في رمضان وضوابطه، ولم ترهبه حملتهم الكذوب، قالوا عجبا إن دخول المساجد بالبطاقة، يستخرجون من حكم « بن علي» في تونس أسوأ وجوهه، بهت الذي كذب، لم تصمد الكذبة أمام صدق الوزير، الوزير مصنف عدو أول للإخوان والسلفيين.
الوزير جمعة، بعيدا عن لقبه الوزاري، يعي مهمته جيدا، يتحرك بوازع من ضمير ودين ووطنية، مسئول أمام الله عن الدعوة الإسلامية، ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، يقف كحائط صد منيع ضد اختراق السلفيين للمساجد التي يذكر فيها اسمه، اسم الله، ينظف بيوت الله من أباطيل وأراجيف يقول بها متنطعون، يكذبون علي الله ورسوله والمؤمنين.. قادم هذا الوزير المقاتل إلي تفكيك الخلايا الإرهابية التي احتلت المساجد في غيبة الدولة، فشلت قبلا كل محاولات التفكيك، كان ينقصها الإرادة السياسية، كانت الخشية عظيمة أمام دعاوي التكفير من فوق المنابر، استطاع في أقل من عام أن يطهر المساجد من متبضعي الدين، وأخرج منها الدخلاء والجهلاء وأئمة الشر، وشيوخ النار، والزم من يصعد إلي المنبر ترخيص الخطابة، ولم ترهبه لحي المتربحين من صعود المنابر، وهم كثر.. شجاعة وزير الأوقاف في خوض غمار معركة المساجد أهاجت علي عمامته زنابير الجمعيات الدينية، المتربحين باسم الدعوة، والعاملين عليها، علي المساجد، شروها بضاعة، يبضعونها في سوق تغل الملايين من الزكوات والصدقات.
وقطع الوزير الطريق علي جماعة «تبرعوا لبناء المسجد»، وأعاد للمساجد هيبتها، ووقارها، ووظيفتها، بيوت الله، ليست بيوت الجماعة، وضبط مجالس الإدارات، وراجع رساميل الجمعيات، وضبط نهر صناديق النذور، الحسنة المخفية، والعمالة الوهمية، ومساجد النواصي، وزوايا الجراجات، وميكروفونات الضجيج في غسق الليل.. طهّر وزارة الأوقاف من شيوخ السمع والطاعة، لم يخاتل، ولم يناور، ولم يداهن، ولم يرتهب من رهاب استولي علي وزراء آخرين، فطفقوا يؤجلون، ويؤجلون، مرتعشين، أيدي جمعة قوية، قوي بإيمانه بالله، وبالدعوة، وبالوطن، لا يخشي في الله لومة لائم، ولا كيد كائد.. ويمكرون.. خطبة الوزير جمعة كل جمعة من علي منابر عدة، بطول وعرض البلاد في المحافظات درس ديني للأئمة والخطباء وللناس، لغة عربية سليمة، اللدغة في لسانه لا تلغز بيانه، فهم واعٍ لرسالة الداعية، وتمكن من خطاب العامة، وتبسيط لأحكام الدين، وسمو بمقاصد الشرع، واستلهام مواطن السماحة في دين السماحة، يغسل وجه الدين من أراجيف المرجفين.. لله دَرُّك يا رجل.

   علمًا بأن التميز لهذا المقال يأتي من عدة جهات ، أهمها : إنصاف الكاتب ، وإلمامه الدقيق بأعمال الوزارة ، ولغته الراقية السهلة ، وهو ما يعرف بالسهل الممتنع ، فشكرًا وتقديرًا خاصًا لسيادته.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى