صرح أ.د/ أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بأن وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية أعدت عبر التنسيق مع المراسم الملكية برنامجا حافلا من اللقاءات والزيارات لوزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة والوفد المرافق له بالمملكة ، إضافة إلى الاجتماع الذي يُعقد غدا الثلاثاء مع معالي معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة الشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وبعض قيادات الوزارة بديوان عام وزارة الأوقاف السعودية.
هذا وقد قام معالي الوزير والوفد المرافق أمس الأحد 7 / 6 / 2015م بزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ، وسيقوم اليوم الاثنين بإذن الله تعالى بزيارة مشروع “السلام عليك أيها النبي” ، ويلتقي مسئول شئون الحرمين الشريفين بمكة المكرمة الشيخ/ عبد الرحمن السديس.
وقد أعرب معالي الوزير عن شكره وتقديره البالغ للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ، مؤكدا أن ما لقيه ويلقاه هو والوفد المرافق له من حفاوة استقبال وكرم بالغ ليس غريبا على أشقائنا في المملكة العربية السعودية ، فإنه يدل على كرم الطباع من جهة ، وعلى عمق ومتانة العلاقة بين الدولتين الشقيقتين والشعبين الشقيقين في كلا البلدين من جهة أخرى ، وعلى شدة وعي القيادة السياسية الحكيمة فيهما ، ودعمها للتضامن والعمل العربي المشترك ، مؤكدا أن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية يقفان في خندق واحد في مواجهة الإرهاب ، وأنهما مع أشقائهما من الدول العربية قادرون بوحدة الصف على تجاوز التحديات التي تتهدد الأمة كلها ، إذ يدرك الجميع أنه ليس أمامنا سوى خيار واحد وهو العمل العربي المشترك لصالح دول المنطقة.
كما أكد معاليه خلال لقاءاته على ضرورة التنسيق في مواجهة الإرهاب ، سواء الإرهاب المسلح من خلال سرعة تشكيل القوة العربية المشتركة التي دعا إليها سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي ، ولاقت قبولا ودعما عربيا سريعا وواسعا ، أم الإرهاب الفكري من خلال التنسيق الكامل والمستمر بين المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والتربوية في عالمنا العربي ، فنحن مطالبون باجتثاث الإرهاب الذي يتهددنا جميعا من جذوره من جهة ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وإبراز الوجه الحضاري للإسلام من جهة أخرى.
كما أكد معاليه خلال زيارته لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف عن تقديره البالغ للجهود التي يقوم بها المجمع في خدمة القرآن الكريم وطباعة المصحف ونشره وتوزيعه ، وأنه جهد يستحق كل التقدير للمملكة العربية السعودية وللقائمين على هذا العمل.
هذا وقد أبرز عدد من الصحف السعودية الرسمية زيارة معالي وزير الأوقاف والوفد المرافق له أ.د/ أحمد علي عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وفضيلة الشيخ/ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الديني بالوزارة ، وأكدت هذه الصحف على أهمية التعاون المشترك بين الأوقاف المصرية والسعودية في مواجهة الإرهاب والتحديات الفكرية ونشر صحيح الإسلام ، وهو ما علق عليه معالي وزير الأوقاف بقوله : هذا هو ما نسعى إليه ، ونعمل على إنجازه وتحويله إلى واقع ملموس.