ختام فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد شريف بالمنيل
ختام فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد شريف بالمنيل
أ.د/ أحمد ربيع:
الشكر لوزارة الأوقاف على هذا الحراك العلمي الذي انتفع به الكثيرون
ويؤكد:
من علامات قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها
أ.د/ هاني تمام:
من علامات قبول الطاعة أن يكون العمل خالصًا وصالحًا
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد/ شريف بالمنيل بمحافظة القاهرة اليوم الأربعاء 7/ 12/ 2022م بعنوان: “علامات قبول الطاعة”، حاضر فيه أ.د/ أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية سابقا، وأ.د/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، وقدم له الأستاذ/ محمد جمعة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ كارم الحريري قارئًا، والمبتهل الشيخ/ عثمان هلال مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات الفرعية بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة أوقاف جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ أحمد ربيع الشكر لوزارة الأوقاف على هذا الحراك العلمي الذي انتفع به الكثيرون، مؤكدًا أن هناك شروطًا لقبول العمل الصالح، منها أن تكون هناك نية صالحة فعليها مدار العمل، ولذا فقد أكد عليها الفقهاء في بداية حديثهم عن العبادات، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى فمن كانت هجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ فَهجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ ومن كانت هجرتُهُ إلى دنيا يصيبُها أو امرأةٍ ينْكحُها فَهجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليْهِ”، وكذلك من الشروط أن لا يكون هناك عُجب في العبادة، محذرًا من التدين الشكلي، موضحًا أهمية الإخلاص في العمل، وأن من علامات قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها، ومن علامات قبول الحسنة فعل الحسنة بعدها، وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله؛ فالعمل الصالح شجرة طيبة، تحتاج إلى رعاية حتى تنمو وتثبت وتؤتي ثمارها، وإن أهم قضية نحتاجها أن نتعاهد أعمالنا الصالحة التي كنا نعملها، فنحافظ عليها، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً.
وفي كلمته أكد أ.د/ هاني تمام أن هناك علامات تدل على قبول الطاعة، منها أن يكون العمل خالصًا وصالحًا، خالصاً لا يشوبه رياء أو سمعه، ويبتغي به العبد وجه الله سبحانه، حيث يقول سبحانه: “فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا”، وكذلك أن لا يلتفت العبد إلى مدح مادح أو ذم ذام، فإن الله سبحانه يحاسب العباد على نياتهم وليس على أعمالهم فحسب، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى”، فقال (صلى الله عليه وسلم) لكل امرئ ما نوى وليس ما عمل، فلابد أن نخلص العمل، وأن نبتغي به وجه الله سبحانه، فإن عجزت عن كثير من أبواب الخير أن تفعلها ، فلا تعجزن عن نية حسنة تستحضرها دائما ، وعزم على فعل الخير إن فتح لك بابه ، وقد تكون نية المؤمن أبلغ من عمله ، وربما بلغت به من الفضل ما قصرت عنه همته ، وعجزت عنه قدرته، كذلك من علامات قبول الطاعة أن يحسن العبد الظن بربه حيث يقول سبحانه في الحديث القدسي: “أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً”.