*:*الأخبارأخبار الأوقاف2مكتبة الفيديو

خلال فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد الاستقامة بالجيزة أ.د/ عبد الفتاح غنيمه: حق الزمالة والجوار يقتضي التعاون المثمر مع المحافظة على الحوار البناء الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع

خلال فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد الاستقامة بالجيزة

أ.د/ عبد الفتاح غنيمه:

حق الزمالة والجوار يقتضي التعاون المثمر

مع المحافظة على الحوار البناء الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع

د/ السيد مسعد:

الإحسان إلى الجار وإكرامه من الإيمان وإيذاء الجار من الكبائر

**********************

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد (الاستقامة – بمحافظة الجيزة) اليوم الثلاثاء 29/ 11/ 2022م تحت عنوان: “حقوق الزمالة والجوار”، حاضر فيه أ.د/ عبد الفتاح غنيمة الأستاذ بكلية الآداب جامعة المنوفية، والدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، وقدم له الأستاذ/ فوزي عبد المقصود المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ محمود محمد الخشت قارئًا، والمبتهل/ كمال أبو عرب مبتهلا، وبحضور الدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الثقافة والإرشاد بمديرية أوقاف الجيزة، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمته أكد أ.د/ عبد الفتاح غنيمه أن تعاليم الإسلام جاءت تدعو إلى ما فيه خير البلاد والعباد، والعمل على التآلف والترابط، و الأمر بالإحسان إلى الجار والوفاء والاحترام والتكافل والحب قال (صلى الله عليه وسلم): “ما زال جبريلُ يوصيني بالجارِ حتَّى ظننتُ أنه سيورِّثُه”، مبينًا أن جبريل (عليه السلام) كرر الوصية بالجار، وهو القريب من الدار، قريبًا كان أو أجنبيًّا، مسلمًا كان أو غير مسلم، وذلك بالإحسان إليه، ورعاية ذمته، والقيام بحقوقه، ومواساته في حاجته، والصبر على أذاه، ولكثرة ما أوصى جبريل (عليه السلام) بالجار، ظن النبي (صلى الله عليه وسلم) أن الله (عز وجل) سيشرك الجار في ميراث جاره، مختتمًا حديثه بأن من حقوق الزمالة والجوار بث روح التعاون المثمر، مع المحافظة على الحوار البناء الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

وفي كلمته أكد الدكتور/ السيد مسعد أن الإحسان إلى الجار وإكرامه من الإيمان قال (صلى الله عليه وسلم): “مَن كان يُؤمنُ بالله واليوم الآخر؛ فليُكرم جارَه”، وقال (صلى الله عليه وسلم): “من كان يُؤمن بالله واليومِ الآخِر فليُحسِن إلى جاره”، مشيرًا إلى أن الجوار الذي تعارف عليه الناس هو الجوار في المنزل الذي يعيش فيه الإنسان وهذا مفهوم قاصر، مبينًا أن الجوار العام يشمل من يجاورك في دارك، ومن يجاورك في العمل، أو المتجر، أو المسجد، أو الطريق، وكل من يليك في البلدة التي تعيش فيها وما يجاورها، كما أشار إلى أن للجار على جاره حقوقا يجب الوفاء بها، وعدم التقصير فيها والتماطل في أدائها، ويتفاوت الجيران في استحقاق هذه الحقوق زيادة ونقصانا لاختلاف الروابط والعلاقات الزائدة على هذه الرابطة فإن من الجيران من له حق واحد، ومنهم من له حقان، ومنهم من له ثلاثة حقوق، كما بين أن المحافظة على حق الجار عبادة حيث قرن الله (عز وجل) عبادته بالإحسان للجار فقال (سبحانه): “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا”، مختتمًا حديثه بأن إيذاء الجار من الكبائر، لقوله (صلى الله عليه وسلم): “وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ” قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ”.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى