*:*الأخبار

شكر وتعليق

Sobhi-Megahed 

        يتوجه المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف بخالص الشكر والتقدير للإعلامي الكبير الأستاذ/ صبحي مجاهد على مقاله المنشور بصحيفة وموقع روزاليوسف تحت عنوان : ” الأزهر والأوقاف.. تكامل لا اختلاف ” .

      ويؤكد المركز الإعلامي على أن وزارة الأوقاف بكل قياداتها تنظر إلى الأزهر الشريف بكل الاحترام والتقدير وأنه المرجعية الكبرى التي تعمل سائر المؤسسات الدينية تحت لوائها .

        وهذا نص المقال :

الأزهر والأوقاف .. تكامل لا اختلاف

بقلم : صبحي مجاهد

     فى الآونة الأخيرة لاحظ الجميع تزايد الحديث عن وجود خلافات بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف فى محاولة فاشلة لضرب العمل الدعوى والدينى المتكامل بين المؤسسات الدينية تحت رعاية الأزهر، والغريب أنه من بين المتصدين للاعلام يصرون على إشعال الأمر باختلاق المواقف الخلافية، وتفسير الجهود على انها صراعات متبادلة.

      وفى الوقت الذى قامت فيه وزارة الأوقاف لاصدار وثيقة وطنية لتجديد الخطاب الدينى والثقافى والاعلامى من خلال مؤتمر وطنى شارك فيه اطياف من مختلف المجالات، كان الأزهر يتواصل مع عدد من المثقفين والمفكرين والعلماء من أجل المشاركة فى صياغة وثيقة تَصدر من الأزهر الشريف وتتناول آليات وضوابط تجديد الفكر والخطاب الدينى لكى تساهم الوثيقة فور صدورها فى وضع أسس حقيقية وخطط جادة ورؤى عملية تحمى المجتمع من الفكر المتطرف الذى بات يهدد الاستقرار والأمن المجتمعي.

      واعتبر البعض ذلك سباقا بين الأزهر والأوقاف، وفسره آخرون على انه جزء من الخلاف، وحاول بعض الصحفيين ان يوجهوا ذلك الأمر مؤخرا إلى الخلاف حتى فى مؤتمر وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة حيث وجهوا سؤالا عن اسباب اصدار الأزهر وثيقة للتجديد فى الوقت الذى تصدر فيه الأوقاف وثيقة أخرى فما كان من الوزير إلا ان قرأ الأمر وقال: «لا صحة للخلاف بين الأزهر والأوقاف، وان اى انسان يمتلك حسا وطنيا يجمع ولا يفرق، وأن من يريد الفرقة فنحن لن نستمع له فوضع الوطن لا يتحمل».

      وأتساءل لماذا لا يحاول من يرى ان هناك خلافا بين الأزهر والأوقاف فى جهود التجديد للخطاب الدينى انه نوع من التكامل، لاسيما أن تلك الجهود ليست ملزمة لأحد، فهى جهود مخلصة من اجل الدين، ومانعا من انسياق الشباب وراء افكار متطرفة ومدمرة باسم الدين، والدين منها براء.

       إن الوطن فى مرحلة بحاجة إلى اخلاص حقيقى يستهدف تحقيق المصلحة لا ارضاء الصحفى لسياسة جريدته أو الوسيلة الإعلامية التى يتبعها، او تنفيذ اجندة مدفوعة الأجر، ويعتقد ان فى عمله انجازا وانه استطاع ان يحدث الاثارة بين الناس ويجعل من الأزهر الشريف ذلك المؤسسة العريقة الحامية للدين، ووزارة الأوقاف التى تعمل ليل نهار على أمر الدعوة وحمايتها من الاستغلال خصمان يتنازعان.

        وأقول لمن يرى ذلك: اعلموا ان الازهر الشريف ووزارة الأوقاف لا ترتبطان باشخاص إن كنتم تعتقدون ان هناك خلافات شخصية، وان الدين اكبر من اى شيء، فلا نتلاعب بالألفاظ لتأجيج فتن لا أصل لها للحصول على مكاسب مؤقتة سريعا ما تزول، وفى النهاية نقف بين يدى الحكيم العادل، فيسالنا جميعا ماذا فعلتم لدينكم؟، وماذا استفدتم من إثارة الناس وتأجيج الفتن سوى الإضرار بكل الجهود المبذولة لخدمة الإسلام؟ فلنتق الله فى أزهرنا ومساجدنا من أجل ديننا وحمايته من الاستغلال.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى