خلال فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي الرئيسي بمسجد الدكتور/ مصطفى محمود بالمهندسين

خلال فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي الرئيسي بمسجد الدكتور/ مصطفى محمود بالمهندسين

عميد كلية أصول الدين السابق:
الإتقان صفة من صفات الله (عز وجل) تجلت في مخلوقاته
وأمر به جميع خلقه
ويؤكد:
مصر كانت ومازالت متقدمة في فنون كثيرة عبر التاريخ

رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق جامعة المنوفية:
هذه المجالس الطيبة تسهم بقوة في نشر العلم الوسطي وبيان يسر الشريعة الإسلامية
ويؤكد:
الإتقان دليل على تقدم الأمم والحضارات

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي الرئيسي بمسجد (الدكتور/ مصطفى محمود بالمهندسين بمحافظة الجيزة) اليوم الاثنين 21/ 11/ 2022م تحت عنوان: “إتقان العمل” حاضر فيه أ.د/ بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين سابقا، و أ.د/ عبد المنعم سلطان رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق جامعة المنوفية، وقدم له الدكتور/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه قارئا ومبتهلا الشيخ/ عبد اللطيف وهدان، وبحضور الدكتور/ صبري الغياتي مدير الدعوة بمديرية أوقاف الجيزة، والدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الثقافة والإرشاد بالمديرية، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمته أكد أ.د/بكر زكي عوض أن الإتقان صفة من صفات الله (عز وجل)، وأن إتقان العمل أمر ذكره الله على سبيل المدح، وأمر به الأنبياء والمرسلين كما أمر به جميع خلقه، مبينًا أن الله (عز وجل) أتقن صنعة الكون قال سبحانه: “الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ”، وقال سبحانه: “وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”.
وأن واجبنا أن نأخذ العبرة والعظة من إحكام الله (عز وجل) في كونه، مؤكدًا أن مصر كانت ومازالت متقدمة في فنون كثيرة عبر التاريخ، وأن الإتقان يحتاج إلى الإخلاص والاجتهاد والعمل الدءوب.

وفي كلمته قدم أ.د/ عبد المنعم سلطان الشكر لوزارة الأوقاف على هذه المجالس الطيبة التي تسهم بقوة في نشر العلم الوسطي وبيان يسر الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن إتقان العمل من الأمور التي نحتاج إليها في كل وقت فإتقان العمل من صفات الله وأفعاله في خلق هذا الكون قال سبحانه: “وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ”، مشيرًا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمرنا بإتقان العمل، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه”، فإتقان العمل وسيلة لحب الله (عز وجل)، كما بين أن إتقان العمل دليل على تقدم الأمم والحضارات، وأن إتقان العمل لا يتوقف على العبادات بل يتسع ليشمل عمل الدنيا وعمل الآخرة، مختتما حديثه بأن الإتقان دليل على كمال الإيمان.