افتتاح الأسبوع الثقافي الرئيسي بمسجد الدكتور/ مصطفى محمود بالمهندسين
افتتاح الأسبوع الثقافي الرئيسي بمسجد الدكتور/ مصطفى محمود بالمهندسين
عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة:
الشباب عماد الأمة وقلبها النابض وساعدها القوي
وهم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحركة
مدير مديرية أوقاف الجيزة:
الشباب مصدر الانطلاقة للأمة وبناة الحضارات وعز الأوطان
***************
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي بمسجد (الدكتور/ مصطفى محمود بالمهندسين بمحافظة الجيزة) اليوم الأحد 20/ 11/ 2022م تحت عنوان: “دور الشباب في بناء الحضارات” حاضر فيه أ.د/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة ، ود/ السيد مسعد السيد مدير مديرية أوقاف الجيزة، وقدم له أ/ شحاتة العرابي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ محمد علي جابين قارئًا، والمبتهل/ محمد الجزار مبتهلا، وبحضور الدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الثقافة والإرشاد بالمديرية، والشيخ/ محسن عبد الظاهر مدير إدارة شمال الجيزة، والشيخ/ الطيب أحمد حسن مدير إدارة وسط الجيزة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/أحمد حسين الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د/محمد مختار جمعة على هذه اللقاءات الذي تقوم بها وزارة الأوقاف مؤكدًا أنها عمل مبارك رائد تحيا به المساجد بالعلم والذكر، مشيرًا إلى أن الشباب عماد الأمة، وقلبها النابض، وساعدها القوي، ولا ينكر أحد دور الشباب في بناء الأوطان والأمم ونهضتها ورقيها، وقد جعل نبينا (صلى الله عليه وسلم) منزلة الشباب المستقيم الذي يخدم دينه ووطنه تالية لمنزلة الإمام العادل في السبعة الذين يظلهم الله (عز وجل) في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّه، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّه…).
كما أكد أن هذه المرحلة لما كانت تتصف بالقوة والنشاط والحيوية ، كانت هي مرحلة البناء والإنتاج الذي تتطلبه الأمم وتقوم عليه الحضارات في كل زمان ومكان، فإن الشباب في أي أمَّة من الأمم هم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحركة والحيوية؛ إذ لديهم الطاقة المنتجة، والعطاء المتجدد، ولم تنهض أمَّة من الأمم إلا على أكتاف شبابها الواعي، فقد أثنى القرآن الكريم على فتية الكهف وهم شباب قاموا لله تعالى مؤمنين، فحفظهم الله (عز وجل) وأثنى عليهم، وكافأهم على ذلك بزيادة الهدى، وجعلهم آية للناس إلى يوم القيامة، فقال: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}.
وفي كلمته أكد د/ السيد مسعد أن الشباب هم مصدر الانطلاقة للأمة، وبناة الحضارات، وصناع الآمال والأمجاد، وعز الأوطان، ويملكون طاقات هائلة لا يمكن تغافلها، فدور الشباب في بناء مجتمع متماسك أصبح ضرورة ملحة في الوقت الراهن، وغدت مشاركتهم في جميع مجالات التنمية الشاملة واجبة.
كما بين أن الاهتمام بالشباب والحرص على تأهيلهم للقيادة وتحمل المسئولية منهج نبوي أصيل سار عليه الخلفاء الراشدون (رضي الله عنهم) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؛ فهذا سيدنا أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) يكلف سيدنا زيد بن ثابت (رضي الله عنه) بجمع القرآن الكريم ، قائلًا له: (إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ ، وَلاَ نَتَّهِمُكَ ، كُنْتَ تَكْتُبُ الوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَتَتَبَّعِ القُرْآنَ فَاجْمَعْهُ) ، وهذا تكليف عظيم ، ومهمة كبيرة قال عنها سيدنا زيد (رضي الله عنه) : (فَوَ اللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الجِبَالِ ، مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ القُرْآنِ).
كما أكد أن الإسلام أرشد الشباب إلى الوسطية، والفهم الصحيح للدين، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) نهى عن أي شكل من أشكال التشدد والإثقال على النفس حتى ولو من باب التدين، فعن سيدنا أنس بن مالك (رضي الله عنه )أنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم ) يسألون عن عبادة النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، فلما أُخبِروا كأنهم تقالُّوها [أي: عدُّوها قليلة]، فقالوا: أين نحن من النبي (صلى الله عليه وسلم )؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدًا [أي: دائما دون انقطاع]، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر [أي: أواصل الصيام يومًا بعد يوم]، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا ، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: “أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني.