خلال فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي بمسجدي الصديق شيراتون بالقاهرة والاستقامة بالجيزة بعنوان: “بر الوالدين”
خلال فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي
بمسجدي الصديق شيراتون بالقاهرة والاستقامة بالجيزة
بعنوان:
“بر الوالدين”
العلماء يؤكدون:
بر الوالدين أكمل أبواب الوفاء
وطاعة الوالدين والقيام بحقهما واجب مطلق
******************
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي الرئيسي بمسجدي (الصديق شيراتون بالقاهرة، والاستقامة بالجيزة) اليوم الاثنين 15/ 11/ 2022م تحت عنوان: “بر الوالدين” حاضر في مسجد الصديق بشيراتون كل من: أ.د/ عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا سابقًا، وأ.د/ رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وقدم له الأستاذ/ بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ شريف خليف قارئًا ومبتهلًا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة.
كما حاضر في مسجد الاستقامة كل من: الدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والشيخ/ محمد الدومي إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود، وقدم له الأستاذ/ محمد جمعة، وكان فيه القارئ الشيخ/ طه النعماني، والمبتهل الشيخ/ بلال مختار مبتهلًا.
وخلال اللقاء الثقافي بمسجد الصديق شيراتون أكد أ.د/ عبد الله النجار أن بر الوالدين عبادة اجمعت عليها جميع الشرائع، وأن بر الوالدين من الحقوق المطلقة، فطاعة الوالدين والقيام بحقهما واجب مطلق لا يحتاج لعلة قال (سبحانه): “وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا”، مبينا أن الطاعة المطلقة للوالدين حق سريع الوفاء، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل) غرس حب الأبناء في قلوب الآباء وأن بر الوالدين تأمين لسير الحياة في مسارها القويم.
وفي كلمته أشار أ.د/ رمضان حسان إلى أن الإسلام اهتم بأمر الوالدين، حيث قرن القرآن الكريم الأمر بعبادته بالإحسان للوالدين فقال (سبحانه): “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”، مبينا أن القرآن الكريم بين مرحلة البر وكمالها في قوله (سبحانه): “وَقَضَى ربُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”، فإذا تقدم العمر بالوالدين وبلغا مرحلة الضعف والشيب وأرذل العمر هنا يحتاجان إلى بر يصحبه سعة صدر وصبر ومعاملة خاصة ورحمة وعطف وأن يروض الأبناء أنفسهم في طريقة التعامل مع كبير السن، ولذا خص النبي (صلى الله عليه وسلم) برهما في مرحلة الكبر بالذكر قال (صلى الله عليه وسلم): “رغم أنفُ ثم رغم أنفُ ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة”.
وخلال اللقاء الثقافي من مسجد “الاستقامة” بالجيزة أكد الدكتور/ السيد مسعد أن بر الوالدين من أفضل الأعمال التي جاءت به جميع الشرائع، حيث يقول سبحانه: “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”، وقال سبحانه عن عيسى عليه السلام: “وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا”، مبينا أن بر الوالدين من أوجب الحقوق، وأن العقوق من الكبائر قال (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ مِن أكبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلعَنَ الرجُلُ والِدَيه قالوا يا رسولَ اللهِ وكيفَ يَلعَنُ الرجُلُ أبَوَيه ؟ قال: يَسُبُّ الرجُلُ الرجُلَ فيَسُبُّ أباه ويَسُبُّ الرجُلُ أُمَّه فيَسُبُّ أُمَّه” فقد جعل النبي (صلى الله عليه وسلم ) التسبب في اللعن لعن , كما بين أن بر الوالدين شكر لله عز وجل على نعمة الوجود فالأبوان هما سبب الوجود المباشر قال سبحانه: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”.
وفي كلمته أكد الشيخ / محمد الدومي أن المجتمعات الآن في أمس الحاجة إلى بر الوالدين على مستوى الأسر والمجتمعات، وأن حسن التربية في الصغر يعين الأبناء في الكبر على البر، وأن بر الوالدين كما هو حال حياتهما فهو كذلك واجب بعد موتهما، بل هما أشد حاجة للبر ويتشوقان إلى دعوة صالحة وإلى عمل صالح يصل ثوابه إليهما.