حضور جماهيري غفير في افتتاح الأسبوع الثقافي بعنوان: “ذكر الله وأثره في حياتنا” بمسجدي الصديق شيراتون بالقاهرة والاستقامة بالجيزة
حضور جماهيري غفير في افتتاح الأسبوع الثقافي بعنوان:
“ذكر الله وأثره في حياتنا“
بمسجدي الصديق شيراتون بالقاهرة والاستقامة بالجيزة
والعلماء يؤكدون:
راحة القلوب وسعادتها لا تتحقق إلا بذكر الله (عز وجل)
وذكر الله عبادةٌ سهلة يسيرة تُؤَدَّى في كلِّ وقتٍ ومكان
****************
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي الرئيسي بمسجدي (الصديق شيراتون بالقاهرة، والاستقامة بالجيزة) اليوم الأحد ١٣/ ١١/ ٢٠٢٢م تحت عنوان: “ذكر الله وأثره في حياتنا” حاضر في مسجد الصديق كل من: الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، وقدم له الدكتور/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ عبد الفتاح الطاروطي قارئًا، والمبتهل الشيخ/ محمد الجزار مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة.
كما حاضر في مسجد الاستقامة كل من: الأستاذ الدكتور/ محمد قاسم المنسي أستاذ ورئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم، والدكتور/ السيد مسعد السيد حسن مدير مديرية أوقاف الجيزة، وقدم له الأستاذ/ شحاته العرابي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ محمد حسن الصعيدي قارئًا ومبتهلًا.
وخلال اللقاء الثقافي بمسجد الصديق شيراتون أكد الدكتور/ خالد صلاح الدين أن عبادة ذكر الله تعد من أنواع العبادات التي ركز عليها الإسلام ونبه إلى أهميتها، فهي عبادة سهلة ويسيرة، ولاتستهلك جهداً ، وهي عبادة لها شأن عظيم، وذات أثر كبير في رفع الدرجات ومحو الخطايا والذنوب، وهي من العبادات التي يستطيعها الكبير والصغير من الرجال والنساء، ويمكن أن يتم أداؤها في أي وقت.
مشيرًا إلى أن الله (عزوجل) أثنى في كتابه العزيز على الذاكرين وأعد لهم الأجر والثواب العظيم، وفي المقابل حذر سبحانه وتعالى من الغفلة عن ذكره ورتب العقاب على ذلك، مؤكدًا أن راحة القلوب وسعادتها لا تتحقق إلا بذكر الله قال تعالى: ”الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” ، وبذكر الله (تعالى) يأتي الفرج بعد الشدَّة، واليسر بعد العسر، والفرح بعد الغم والهم.
وفي كلمته أكد الشيخ/ خالد الجندي أن ذِكْرَ اللهِ عزَّ وجل هو الحِصْن الحَصِين من كل شَيطانٍ رَجِيم، وهو خير الأعمالِ وأَزْكَاهَا عِندَ رَبِّنا، وأرفعها في درجاتنا، وهو الحياة للقلوب وبه تُنال الشفاعة وحُسن الخاتمـة.
ولما له من أهمية عظيمة فقد أمرنا اللهُ بالذكر عندَ لقاءَ العَدُوّ قال تعالى: “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، وكذلك بعد أداء الفرائض، ومنها الحج كما قال سبحانه وتعالى: “فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ”، والصلاة فقال سبحانه: “فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ”، مشيرًا إلى أن مما يعين على حفظ اللسان من الغيبة والنميمة واللغو تَعْويدُه على ذكر الله في كلِّ الأحيان، فقد جاء عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : ” أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ).
وخلال اللقاء الثقافي من مسجد “الاستقامة” بالجيزة أكد أ.د/ محمد قاسم المنسي أنه ما تزال أمتنا بخير ما استمعت وتدارست كلام ربها، فذكر الله حياة، وصدق الرسول (صلى الله عليه وسلم) : “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت” فالموت موت الوجدان وليس موت الجسد ، فالذكر من أجل العبادات لله رب العالمين، مبيناً أن الذكر مقابل النسيان قال تعالى:” واذكر ربك إذا نسيت “، فالذكر حضور ويقابله غفلة ونسيان ، ولقد حذرنا الله من نسيانه قال تعالى: “وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”، وأن الذكر لا نهاية له ففي كل أوقاتك أنت مطالب بذكر الله لتنال الخير الوفير، وكفى بالذاكر شرفا أن الله يذكره قال تعالى: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ”، وفي الحديث القدسي قال تعالى: “من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي”، فلنجعل الذكر منهج حياة.
وفي كلمته أكد د/ السيد مسعد أن أفضل ما يَشغل العبد به وقته هو ذكر الله تعالى، تلك العبادة السهلة الميسورة التي رتَّب الله تعالى عليها الأجر الكبير والثواب الجزيل، وهو ما ينفع المسلم في الدنيا والآخرة، فالذكر أحب الأعمال إلى الله وتقوم عبادة ذكر الله تعالى على التِّكرار بالقلب واللسان؛ فقد ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية أدعيةٌ وأذكارٌ فيها تعظيمٌ لله وثناءٌ عليه، لذا فقد كانت هذه الأعمال هي أحبُّ الأعمال إلى الله (عزَّ وجلّ) لما فيها من تسخير العبد نفسه لتعظيم الله ودليل ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم): “ألا أُخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم لكم وأزكاها عندَ مَليكِكم وأرفعِها لدرَجاتِكم وخيرٍ لكم مِن إعطاءِ الوَرِقِ والذَّهَبِ وخيرٍ لكم مِن أن تَلْقَوا عدوَّكم فيضرِبون رِقابَكم وتضرِبون رِقابَهم ذِكْرُ اللهِ عزَّ وجلَّ)، وفي الحديث: “من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين”.