*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي الرئيسي من مسجد “السيدة نفيسة” (رضي الله عنها) الشيخ/خالد الجندي : وزارة الأوقاف أعادت الحياة إلى المساجد من خلال الأنشطة التي تمارسها في جميع المساجد بالجمهورية

خلال فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي الرئيسي من مسجد “السيدة نفيسة” (رضي الله عنها)

الشيخ/خالد الجندي :
وزارة الأوقاف أعادت الحياة إلى المساجد من خلال الأنشطة التي تمارسها في جميع المساجد بالجمهورية
ويؤكد:
لا دين بدون وطن يحمله ويحميه

أ.د/ هاني تمام :
المحافظة على الأوطان مقصد من أهم مقاصد الشرعية
ومن لا خير فيه لوطنه لا خير فيه أصلا
**********************

في إطار الدور الدعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومن خلال مبادرة “حق الوطن” انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي من مسجد “السيدة نفيسة” (رضي الله عنها) في القاهرة اليوم السبت 5 نوفمبر 2022م، تحت عنوان: “من مقاصد الشريعة (حفظ الأوطان)” حاضر فيه الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأ.د/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، وقدم له الأستاذ/ بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه الشيخ/ محمد حسن الصعيدي قارئا ومبتهلا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الشيخ/ خالد الجندي أننا في عهد سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) رأينا عمارة المساجد مبنى ومعنى، وهذا ما تقوم به وزارة الأوقاف، حيث أعادت الحياة إلى المساجد من خلال الأنشطة التي تمارسها في جميع المساجد بالجمهورية، مؤكدًا أنه لا دين بدون وطن يحمله ويحميه، وأن الدولة أصبحت مقصدًا من مقاصد الشرع الحنيف.
مؤكدًا أن حب الوطن فطرة إنسانية جليلة، وقيمة دينية عظيمة، وقد جسَّد نبينا (صلى الله عليه وسلم) معنى الحبِّ، والوفاء للوطن، حين أخرجه قومه من مكة المكرمة، فخاطبها قائلًا: (مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلْدَةٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ، مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ)، على أن حب الوطن يقتضي الحفاظ على أمنه وأمانه واستقراره، فحب الوطن لا ينحصر في مجرد كلماتٍ تقال، أو شعاراتٍ ترفع؛ إنما هو سلوكٌ وتضحياتٌ، وحقوقٌ تؤدى، من أعلاها وأشرفها: التضحية في سبيل حمايته، فالوطن أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والصيانة، وحمايةُ الأوطان من صميم مقاصد الأديان.
وفي كلمته أكد أ.د/ هاني تمام أن الشريعة الإسلامية إنما جاءت لتحقيق المصالح ودفع المضار ، وتحقيق سعادة الإنسان وتأمين الحياة الطيبة لجميع البشر ، مضيفًا أن مقاصد الشريعة الإسلامية متعددة ، وأن حفظ الوطن يشملها جميعًا ، فالأحكام الشرعية التي جاءت في كتاب الله (عز وجل) وفي سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) تهدف إلى حماية النفس والدين والعقل والمال والعرض ، وهو ما يعرف في أدبيات الشريعة بمقاصد الشريعة ولكي تتحقق هذه المقاصد فلابد لها من وطن آمن مستقر ، يستطيع أن يعيش فيه الإنسان فيمارس دينه بحرية مطلقة ، ويشعر بالأمان على نفسه ، وماله ، وعرضه ، ولذلك فإن المحافظة على الأوطان أصبحت مقصدًا من أهم مقاصد الشرعية، فإذا أمن الناس في أوطانهم حافظوا على دينهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، ومن لا خير فيه لوطنه لا خير فيه أصلا.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى