افتتاح فعاليات المعسكر التثقيفي الثاني عشر للطلاب الوافدين بالإسكندرية تحت عنوان: “السلام مع النفس والبيئة والكون”
افتتاح فعاليات المعسكر التثقيفي الثاني عشر للطلاب الوافدين بالإسكندرية
تحت عنوان:
“السلام مع النفس والبيئة والكون”
والعلماء :
الإسلام يدعو إلى العناية بالبيئة والمحافظة عليها
ويدعو إلى عمارة الدنيا والكون
ويؤكدون :
ديننا دين البناء والتعمير وليس الهدم ولا التخريب
في إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتميزة والمتنوعة التي تقيمها وزارة الأوقاف انطلقت المحاضرات التثقيفية بمعسكر أبي بكر الصديق التثقيفي الثاني عشر لعدد (31) طالبًا من الطلاب الوافدين، بحضور الشيخ/ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، الشيخ/ نورالدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ/عبد الفتاح عبد القادر جمعة مدير عام الإعلام والعلاقات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ/ وسام علي كاسب مدير المتابعة بمديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ/ إبراهيم سيد عبدالوهاب عضو الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وفي بداية كلمته رحب الشيخ/ سلامة محمود عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية بضيوف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من الطلاب الوافدين مؤكدًا أن الإسلام يأمر بحسن التعامل مع الكون من الإنسان والجماد والحيوان، وأن رسالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هي نشر ثقافة السلام، مؤكدًا أن نعمةَ الأمنِ مِن أجلِّ النعم التي يُكرمُ اللهُ (سبحانه وتعالى) بها أهلَ الجنة، حيث يقول الله (عز وجل): “ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ”، كما بين أن ديننا يأمر بالتسامحِ، والعفوِ عندَ المقدرةِ، وإقالةِ العثرةِ والزلةِ، وقبولِ العذرِ، وغفرانِ الذنبِ، والرفقِ بعبادِ اللهِ تعالَى.
وفي كلمته أكد الشيخ/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة مدير عام الإعلام والعلاقات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الإيمان إذا وقر في قلب العبد فإنه يقوده إلى السلام مع نفسه ومع ما حوله من الكون، وأن المسلم الحق هو من سلم الناس من لسانه ويده، وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) جعلَ كمالَ الإسلامِ والإيمانِ أنْ يسلمَ الناسُ مِن أذاه قال (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ”، وهو ما يدعو إلى ضرورة التأمل في مبادئ الدين الإسلامي ودعوته إلى عمارة الدنيا والكون.
وفي كلمته أكد الشيخ/ نورالدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن وزارة الأوقاف المصرية تسعى جاهدة إلى الاهتمام بنشر رسالة الإسلام السمحة، مؤكدًا أن الدين الإسلامي هو دين السلام والرفق والرحمة حيث يقول النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ”، وأن الإسلام بالغ في نبذ العنف حتّى في النظرةِ قَالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “مَنْ نَظَرَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ نَظْرَةً يُخِيفُهُ بِهَا أَخَافَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”، وأن الإسلام ينظم العلاقة بين المرء وبين خالقه، كما ينظم العلاقة بين العبد وبين الكون من حوله، وأنه يعلمنا السلام والرفق والسماحة مع جميع الكون حيث إنَّ رَسولَ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ) قال: “إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ”، وقد مَرَّتْ به جِنَازَةٌ، فَقَامَ فقِيلَ: إنَّه يَهُودِيٌّ، فَقالَ: “أَليسَتْ نَفْسًا”، وأضاف أن الإسلام يدعو إلى العناية بالبيئة حيث إن رسولَ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) يقول: “اتَّقوا اللَّاعِنَينِ، قالوا: وما اللَّاعنانِ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ الَّذي يتخلَّى في طريقِ النَّاسِ أو ظلِّهِم”.