عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية : القرآن الكريم في أعلى مراتب البلاغة والفصاحة والبيان
عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية :
القرآن الكريم في أعلى مراتب البلاغة والفصاحة والبيان
في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية لنشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، عُقدت المحاضرة الأولى في اليوم الرابع لدورة اتحاد الإذاعات الإسلامية بأكاديمية الأوقاف الدولية للأستاذ الدكتور/ رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية، بعنوان: “من بلاغة القرآن الكريم”، وترجم المحاضرة كل من: الشيخ/ نور الدين قناوي إلى اللغة الإنجليزية، والشيخ/ محمد الديباوي إلى اللغة الفرنسية، وقدم لها الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب.
وفي محاضرته أكد أ.د/ رمضان حسان أن القرآن الكريم المعجزة الخالدة التي تحدى به الله (عز وجل) الثقلين الإنس والجن، فعلى الرغم من أنهم كانوا أهل فصاحة وبيان، إلا أنهم عجزوا عن محاكاته.
مبينًا أن القرآن الكريم في أعلى مراتب البلاغة والفصاحة والبيان، فلا تجد لفظة تؤدي المعنى المراد أفضل من الواردة في النص القرآني، فكل كلمة في القرآن الكريم قد وقعت موقعها، وما قُدم أو أُخر، أو ذُكر أو حُذف كان لغاية في البلاغة والفصاحة والبيان.
موضحًا أنه على الإعلامي أن يكون ذا ثقافة لغوية عالية، حيث إن الدراية بعلوم اللغة العربية عامة وعلم البلاغة خاصة شيء ضروري للإعلامي حتى يتميز في أداء وظيفته أولًا، ويبرع في معرفة جمال القرآن الكريم وجوانب إعجازه.
مشيرًا أن بلاغة القرآن الكريم قد بلغت مبلغًا عظيمًا من الرقى والجمال، مما يدل حتمًا على أنه منزل من عند الله (عز وجلّ)، ولذلك تحدى الله به الثقلين فعجزوا عن الإتيان بمثله ولو بأقصر سورة منه، وهو ما يؤكد قول الله (عز وجل) : “قُلْ لئِن اجْتَمَعَتِ الإنْسُ والجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا القُرْآنِ لا يَأتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ ظَهِيرًا”.