*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
الدكتور/ هاني تمام: الشرائع السماوية جاءت لحفظ مصالح العباد والبلاد ومن لا خير له في وطنه لا خير فيه أصلا
الدكتور/ هاني تمام:
الشرائع السماوية جاءت لحفظ مصالح العباد والبلاد
ومن لا خير له في وطنه لا خير فيه أصلا
في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية لنشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، عقدت المحاضرة الثانية في اليوم الثالث لدورة اتحاد الإذاعات الإسلامية بأكاديمية الأوقاف الدولية للدكتور/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بعنوان: “الكليات الست”، وقدم لهذه المحاضرة الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب، وترجم المحاضرة كل من: الشيخ/ نور الدين قناوي إلى اللغة الإنجليزية، والشيخ/ محمد الديباوي إلى اللغة الفرنسية.
وفي محاضرته أكد الدكتور/ هاني تمام أن الكليات الست هي الغايات والأهداف والمآلات التي قصدها واضع الشرع الحكيم لتحقيق سعادة الإنسان ومصلحته في الدارين، مشيرًا إلى أن الإسلام راعى هذه المقاصد ودعا للحفاظ عليها، مبينًا أن أول هذه المقاصد هو حفظ الدين، فالرسالات السماوية في مجموعها أتت للحفاظ على الدين لتحقيق مصالح البلاد والعباد، وأن الفطرة السوية تميل لحفظ الدين قال (سبحانه): “فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”، مبينًا أن هناك فرقًا بين التدين الصحيح، والتدين النفعي، والتدين الشكلي، مؤكدًا أن التدين النفعي والشكلي من أخطر الأمراض فتكًا بالأمم، مختتمًا حديثه بأن حفظ الوطن يعين على حفظ باقي المقاصد، فإذا أمن الناس في أوطانهم حافظوا على دينهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، فمن لا خير له في وطنه لا خير فيه
أصلًا، فبدون الوطن لا يستطيع الإنسان أن يحيا.