الجلسة العلمية الثالثة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين
خلال الجلسة العلمية الثالثة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين
الدكتور/ أحمد الحداد :
نص العلماء قديمًا على ضرورة الاجتهاد والأخذ بوسائله وضوابطه
الدكتور/ سامي عبد العزيز :
ضرورة تدريب القائمين على شئون الاجتهاد وأمور الدعوة على مهارات الاتصال والتواصل مع فئات المجتمع المختلفة
الدكتور/ سليم علوان :
الهدف من المؤتمر ضبط أمر الفتوى حتى لا يتجرأ أحد على الفتوى بدون علم
عُقدت الجلسة العلمية الثالثة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين برئاسة معالي الشيخ/ عبد العاطي أحمد عباس وزير الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان، وتحدث فيها الدكتور/ أحمد الحداد مفتي إمارة دبى، والأستاذ الدكتور/ سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، والدكتور/ سليم علوان أمين عام دار الفتوى والمجلس الإسلامي بأستراليا.
وفي بداية الجلسة قدم معالي الشيخ/ عبد العاطي أحمد عباس وزير الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان الشكر والتقدير لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الدعوة الكريمة ولحسن اختيار عنوان هذا المؤتمر فهو أمر بحاجة إلى أن نتدارسه ونعززه وخاصة بين طلاب العلم.
وفي كلمته قدم الدكتور/ أحمد الحداد الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر والذي يتحفنا بهذه المؤتمرات النافعة المفيدة سنة بعد سنة، والتي تثري الساحة الفكرية والعلمية في آن واحد، معربًا عن شكره لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا، مقدمًا الشكر لفخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي على رعايته لهذا المؤتمر مشيدًا بموضوع المؤتمر “الاجتهاد” ناقلا تحيات الدكتور/ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء الشرعي وتعزيز السلم، والذي كلف سيادته نائبا عنه، مشيرًا إلى أن دواعي الاجتهاد كثيرة، بل إن مستجدات الأمة اليوم تغلب على قديمها، مؤكدًا على ضرورة البحث عن الاجتهاد، وقد نص العلماء قديمًا على ضرورة الاجتهاد والأخذ بوسائله وضوابطه، وأن علماء الأمة معنيون بأمر الاجتهاد تعلمًا وتفقهًا وتبصرًا حتى يتأهلوا له، هذا بالإضافة إلى أن المجتهد له شروط وضوابط للنظر في كتاب الله (عز وجل) وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فمن يقوم بهذه المهمة لابد وأن يكون قد نهل من الشرع الشريف، وأن الاجتهاد في مفهوم النص ودلالته وارد بقرائن ترشح المعنى في الاستدلال على غيره، فإن لم يكن نص من كتاب ولا سنة يكون الاجتهاد بالقياس على نص أو تحقيق مناط العلة.
وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور/ سامي عبد العزيز أن الاجتهاد قديمًا كان محصورًا في العلماء، أما اليوم فلا نستطيع أن نضبط أو نقيس الساحات التي انفتحت على مصراعيها أمام كل من قد يكون مجتهدًا أو مفتيًا أو غيرهم من غير المتخصصين الأمر الذي أدى إلى السطحية في العلم، فهناك من جعل من الأحكام القطعية أحكامًا ظنية والعكس، مما أدى انتشار الأوبئة الاجتماعية من جراء ادعاء المعرفة، والذين يستقون معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي والتي لها أكبر تأثير من البرامج المباشرة، مؤكدًا على ضرورة تدريب القائمين على شئون الاجتهاد وأمور الدعوة على مهارات الاتصال والتواصل مع فئات المجتمع المختلفة.
وفي كلمته قدم الدكتور/ سليم علوان خالص الشكر والتقدير لصاحب رعاية هذا المؤتمر السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، موضحًا أن المجتهد والفقيه كل منهما يصدق على ما يصدق عليه الآخر ولابد من توافر الشروط المنصوص عليها عند العلماء، وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يجتهد ولا يجوز عليه الخطأ في أمور التشريع، وأن الهدف من المؤتمر ضبط أمر الفتوى حتى لا يتجرأ أحد على الفتوى بدون علم وتهديد حياة الأبرياء وأكل أموال الناس بالباطل وتدمير الأوطان، مؤكدًا أن المسلم بفعله وعمله ينشر الإسلام.