*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال اليوم الثاني من فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي الثامن بمسجد عباد الرحمن بزهراء المعادي أ.د/ محمد الجندي: وزارة الأوقاف تقوم بجهود دعوية وتثقيفية تسري في شرايين المجتمع فتعيد له الحياة وصلة الرحم ثوابها عظيم وأثرها يظهر في الدنيا قبل الآخرة أ.د/ ياسر مرسي: صلة الرحم تقوى أواصر المحبة وتعمر الديار وتجلب الخير وتدفع السوء

خلال اليوم الثاني من فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي الثامن

بمسجد عباد الرحمن بزهراء المعادي

أ.د/ محمد الجندي:

وزارة الأوقاف تقوم بجهود دعوية وتثقيفية تسري في شرايين المجتمع فتعيد له الحياة

وصلة الرحم ثوابها عظيم وأثرها يظهر في الدنيا قبل الآخرة

أ.د/ ياسر مرسي:

صلة الرحم تقوى أواصر المحبة وتعمر الديار وتجلب الخير وتدفع السوء

********************

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي الثامن بمسجد (عباد الرحمن بزهراء المعادي) بالقاهرة اليوم الأحد ١١/ ٩/ ٢٠٢٢م تحت عنوان: “حقوق ذوي الأرحام” حاضر فيها أ.د/ محمد الجندي وكيل كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، وأ.د/ ياسر مرسي أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعةالأزهر، وقدم لها أ/ بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ محمد الصعيدي قارئًا، والمبتهل الشيخ/ حجاج مصطفى مبتهلا، وبحضور الدكتور/ ياسر معروف مدير إدارة المعادي، والدكتور/ عبد الله عبد الفتاح مفتش بالإدارة، والشيخ/ علاء صقر مفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ محمد الجندي وكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر أن وزارة الأوقاف تقوم بجهود دعوية وتثقيفية تسري في شرايين المجتمع فتعيد له الحيلة، موضحاً أن صلة الرحم في الإسلام تعني الإحسان إلى الأقارب، وإيصال ما أمكن من الخير إليهم، ودفع ما أمكن من الشر عنهم، والرحم تضم الأقارب وتجمع بين الإنسان ونسبه، وأن على الإنسان الاهتمام برحمه والاعتناء بها، حيث يثاب الإنسان بصلته لها، ويذم ويعاقب على إهمالها، موضحًا أن تصحيح المفاهيم المتعلقة بالرحم والقرابة ضرورة لإقامة المجتمع القوي المتماسك يقول (سبحانه): “وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”، ويقول رسول الله (صلى الله عليه وسلّم): “إنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فقالَ اللَّهُ: مَن وصَلَكِ وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ”، مبينًا أن الله اشتق اسم الرحم من اسمه الرحمن ليضفي عليها القداسة والمهابة، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “قال اللهُ تبارَك وتعالى: أنا الرَّحمنُ خلَقْتُ الرَّحِمَ وشقَقْتُ لها اسمًا مِن اسمي فمَن وصَلها وصَلْتُه ومَن قطَعها بَتَتُّه”، وذلك تعظيمًا لشأن الرحم وفضيلة لمن وصلها، حيث يتغمدهم رب العزة (جل وعلا) بلطفه ورحمته وعطفه وإحسانه ونعمه، مختتمًا حديثه بأن الواصل الحقيقي هو الذي إذا قطعت رحمُهُ وصلها، قال (صلى الله عليه وسلم): “لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ، وَلكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا”، مؤكدًا أن أثر صلة الرحم يظهر في الدنيا قبل الآخرة، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: “مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ”.
وفي كلمته أكد أ.د/ ياسر مرسي أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين أن الصلة بالله مطلب كل عاقل في هذه الحياة لأن الصلة بالله تفتح للعبد كل أبواب التوفيق والرحمات ومن أراد أن يصله رب العالمين عليه بصلة الرحم، فصلة الرحم تقوى أواصر المحبة، وتعمر الديار، وتجلب الخير، وتدفع السوء.
[ ] مؤكدًا أن الإسلامَ يهدِف إلى بناءِ مجتمعٍ متراحمٍ متعاطِف، تسودُه المحبّةُ والإخاء ويهيمِن عليه حبّ الخيرِ والعطاء، والأسرة وحدةُ المجتمع ، تسعد بطاعة الله وصلة الرّحِم لذلك اهتمّ الإسلامُ بتوثيق عُراها، وتثبيت بُنيانها، فجاء الأمر برعايةِ حقّها بعد توحيد الله وبرّ الوالدين، قال تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا”، وقرنت مع إفرادِ الله بالعبادةِ والصّلاةِ والزّكاة، فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : ” تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصِلُ
الرَّحِمَ”.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى