*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال دورة المكون الشرعي للدفعة الخامسة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية أ.د/ عبدالله النجار: مبادئ التشريع الإسلامي تتسم بشمول الحكم الشرعي وتحقق سعادة الناس في دنياهم وأخراهم

خلال دورة المكون الشرعي للدفعة الخامسة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية
أ.د/ عبدالله النجار:
مبادئ التشريع الإسلامي تتسم بشمول الحكم الشرعي
وتحقق سعادة الناس في دنياهم وأخراهم

*************************

في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بأبنائها لتنمية الجوانب العلمية لديهم، وشيوع روح التنافس الكريم بينهم والسعي الدءوب لمواكبة مستجدات العصر، واستمرارًا لخطة وزارة الأوقاف في التدريب والتأهيل، وفي إطار الجهود المبذولة من الوزارة للإعداد المتميز للأئمة والواعظات وصقلهم بمختلف المعارف والعلوم، انطلقت اليوم الأحد الموافق 4 / 9 / 2022م بأكاديمية الأوقاف الدولية المكونات العلمية والتثقيفية (الشرعي) للدفعة الخامسة من الدورة المتكاملة، وذلك لعدد ( 73 ) إمامًا وواعظة من الدفعة الرابعة في الدورة المتكاملة، حيث ألقى المحاضرة الأستاذ الدكتور/ عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان: “الفهم المقاصدي السنة النبوية”.
وفي محاضرته قدم أ.د/ عبد الله النجار الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على جهوده الملموسة في خدمة الفكر الوسطي المستنير وبيان سماحة الإسلام ورفع الحرج عن الناس ومواجهة المستجدات، مؤكدًا أنه راعي الدعوة الإسلامية وراعي التجديد الفقهي والدعوي في مصر والعالم الإسلام، وانه استغل الوسائل الحديثة في خدمة الخطاب الديني، مما يؤكد للجميع أن الدين وسيلة لإسعاد الناس ونجاتهم في الدنيا والآخرة، مضيفًا أن مبادئ التشريع الإسلامي تتسم بشمول الحكم الشرعي بما يحقق سعادة الناس في دنياهم وأخراهم، وأن كل ما يحقق هذه الغايات الكبرى هو من صميم مقاصد الأديان، فالإسلام دين مكارم الأخلاق حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ”، فحيث يكون الصدقُ، والأمانةُ، والبرُ، وصلةُ الرحم، وإماطةُ الأذى عن الطريق، وتفريجُ كروب المكروبين، يكون صحيح الإسلام ومقصده، وحيث تجد الكذبَ والغدرَ، والفجورَ في الخصومةَ، وضيقَ الصدر، فانفض يدك ممن يتصف بهذه الصفات ومن تديُّنهم الشكلي، واعلم أنهم عبءٌ ثقيل على الدين الذي يحسبون أنفسهم عليه، لأنهم بهذه الأخلاق وتلك الصفات، صادُّون عن دين الحق لا دعاة إليه، وإن أعجبك قولهم وأدهشتك بلاغتهم.
كما أكد فضيلته أن الإقدام على التجديد في فهم وعرض القضايا الفقهية، والنظر في المستجدات العصرية يحتاج إلى رؤية ودراية وفهم عميق وشجاعة وجرأة محسوبة، وحسن تقدير للأمور في آن واحد، كما أنه يحتاج من صاحبه إلى إخلاص النيّة لله (عز وجل) بما يعينه على حسن الفهم وعلى تحمل النقد والسهام اللاذعة ممن أغلقوا باب الاجتهاد، وأقسموا جهد أيمانهم أن الأمة لم ولن تلد مجتهدًا بعد، متناسين أو متجاهلين أن الله (عز وجل) لم يخص بالعلم ولا بالفقه قومًا دون قوم، أو زمانًا دون زمان، وأن الخير في أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى يوم القيامة.

WhatsApp Unknown 2022-09-04 at 5.35.48 PM

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى