انطلاق دورة المكون الشرعي للدفعة الخامسة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية أ.د/ هاني تمام: الأوقاف لديها رؤية ثاقبة لبناء جيل من الدعاة المؤهلين للتعامل مع المستجدات العصرية في ضوء الشريعة الإسلامية والأحكام الفقهية لا تخرج عن القواعد الفقهية الخمسة
انطلاق دورة المكون الشرعي
للدفعة الخامسة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية
أ.د/ هاني تمام:
الأوقاف لديها رؤية ثاقبة لبناء جيل من الدعاة المؤهلين للتعامل مع المستجدات العصرية في ضوء الشريعة الإسلامية
والأحكام الفقهية لا تخرج عن القواعد الفقهية الخمسة
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بأبنائها لتنمية الجوانب العلمية لديهم، والسعي الدءوب لمواكبة مستجدات العصر، واستمرارًا لخطة وزارة الأوقاف في التدريب والتأهيل، وفي إطار الجهود المبذولة من الوزارة للإعداد المتميز للأئمة والواعظات وصقلهم بمختلف المعارف والعلوم، انطلقت اليوم الأحد الموافق 4 / 9 / 2022م بأكاديمية الأوقاف الدولية دورة المكون الشرعي للدفعة الخامسة من الدورة المتكاملة، وذلك لعدد ( 73 ) إمامًا وواعظة، حيث ألقى المحاضرة الأستاذ الدكتور/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة تحت عنوان: “قواعد الفقه الكلية”.
وفي محاضرته أشاد أ.د/ هاني تمام بجهود وزارة الأوقاف المصرية في تدريب وتأهيل الأئمة والواعظات، مؤكدًا أن لديها رؤية ثاقبة وعزيمة قوية لبناء جيل من الدعاة المؤهلين للتعامل مع المستجدات العصرية في ضوء الشريعة الإسلامية، كما أشار إلى أن علم الفقه لا يمكن أن يستغني عنه الإنسان مهما تغير الزمان أو المكان، لأن كل فعل بشري له حكم شرعي، ولا تخرج أفعال المكلفين عن دائرة الأحكام الفقهية الخمسة، لذلك وجب الاهتمام بالقواعد الفقهية من أجل الوصول إلى مقاصد النصوص، والتي نظمها السادة الشافعية في قولهم:
خمس مقررة قواعد مذهب
للشافعي فكن بهن خبيرًا
ضرر يزول وعادة قد حكمت
وكذا المشقة تجلب التيسيرا
والشك لا ترفع به متيقنا
والقصد أخلص إن أردت أجورًا
كما بين أن معرفة الأحكام لا يتأتى إلا من خلال وجود الدليل وهو النص الشرعي من قرآن وسنة مع معرفة القواعد الفقهية، فحكمنا مثلًا بأن الصلاة واجبة إنما نتج من خلال وجود النص وهو قول الله (عز وجلَّ): “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ”، فهذا دليل شرعي فيه الأمر بإقامة الصلاة، وقد أفاد هذا الدليل بالوجوب لوجود القاعدة الفقهية التي تقتضي أن “الأمر يفيد الوجوب”، مؤكدًا على أهمية توافر أدوات الفهم والاستنباط اللازمة لمعرفة النصوص الشرعية، ومنها علم اللغة العربية فهي اللغة التي نزل بها القرآن، ولا بد من الانضباط بقواعدها.