في اليوم الثالث للأسبوع الثقافي السادس بمسجد حسن الشربتلي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير: الوفاء يقوي أواصر الأسرة ويحمي المجتمع والوفاء بالعهود والمواثيق أمر يحتمه الإسلام ولا يفرق فيه بين المسلم وغير المسلم
في اليوم الثالث للأسبوع الثقافي السادس بمسجد حسن الشربتلي
رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير:
الوفاء يقوي أواصر الأسرة ويحمي المجتمع
والوفاء بالعهود والمواثيق أمر يحتمه الإسلام ولا يفرق فيه بين المسلم وغير المسلم
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات اليوم الثالث على التوالي في الأسبوع الثقافي الرئيسي السادس بمسجد حسن الشربتلي بالقاهرة الجديدة بمحافظة القاهرة اليوم الاثنين 29 أغسطس 2022م، تحت عنوان: “خلق الوفاء” حاضر فيها الدكتور/ نوح العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير ، وقدم لها د/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ ياسر الشرقاوي قارئًا ، والمبتهل الشيخ/ أحمد عطوة مبتهلًا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور / نوح العيسوي أن ديننا دين الأخلاق ونبينا نبي الأخلاق ورسالة الإسلام هي الأخلاق قال (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ”، مشيرًا إلى أن خلق الوفاء يقوي أواصر الأسرة ويحمي المجتمع، فالوفاء قيمة إسلامية عظيمة، ورصيد إنساني نبيل لمن يدرك قيمة التمسك بالخلق الحسن تمسكًا نابعًا مِن ثقافة سوية، ثقافة تدعو إلى ضرورة الاتصاف بخلق الوفاء، والبعد عن التفكير ولو للحظة في الجحود والنكران.
موضحًا أن الوفاء أدب رباني وسلوك إنساني فهو من صفات الله (عز وجل ) يقول (سبحانه): “ومن أوفى بعهده من الله”، ويقول (سبحانه): “وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”، مبينًا أن الوفاء من أروع الصفات التي يتحلى بها المرء وأنه من صفات المرسلين، قال (سبحان) عن إبراهيم (عليه السلام): “وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى”، ويقول (سبحانه): “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا”، كما بين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرب لنا أروع الأمثلة في الوفاء، حتى مع أعدائه، مبينًا أنواع الوفاء، والتي تكون مع الله ومع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومع النفس، ومع الناس أجمعين، مؤكدًا أن
الوفاء بالحقوق والعهود والمواثيق أمر يحتمه الإسلام ولا يفرق في هذا الصدد بين المسلم وغير المسلم، فالأخلاق لا تتجزأ نفي بالعهد مع الناس جميعًا وإن اختلفت ألوانهم أو أعراقهم أو دينهم.