خلال فعاليات اليوم الرابع في الأسبوع الثقافي الخامس الدكتور/ رمضان عفيفي : صلة الرحم تسهم في إقامة مجتمع قوي متماسك الشيخ/ محمود الأبيدي : الشرائع السماوية كلها جاءت بالحث على صلة الأرحام
خلال فعاليات اليوم الرابع في الأسبوع الثقافي الخامس
الدكتور/ رمضان عفيفي :
صلة الرحم تسهم في إقامة مجتمع قوي متماسك
الشيخ/ محمود الأبيدي :
الشرائع السماوية كلها جاءت بالحث على صلة الأرحام
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الرابع على التوالي في الأسبوع الثقافي الخامس من مسجد المهند بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة بمحافظة القاهرة اليوم الثلاثاء 23 أغسطس 2022، تحت عنوان: “حقوق ذوي الأرحام” حاضر فيها الدكتور/ رمضان عفيفي مدير عام مراكز الثقافة الإسلامية والمكتبات، والشيخ/ محمود الأبيدي إمام وخطيب مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر، وقدم لها د/ أحمد القاضي كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ محمد إبراهيم غنيم قارئًا، والمبتهل الشيخ/ محمد الحصري مبتهلًا، وبحضور الشيخ/ محمد الجوهري مدير إدارة القاهرة الجديدة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد د/ رمضان عفيفي أن صلة الرحم في الإسلام تعني الإحسان إلى الأقارب، وإيصال ما أمكن من الخير إليهم، ودفع ما أمكن من الشر عنهم، والرحم تضم الأقارب وتجمع بين الإنسان ونسبه، وأن على الإنسان الاهتمام برحمه والاعتناء بها حيث يثاب الإنسان بصلته لها ويذم ويعاقب على إهمالها، موضحًا أن تصحيح المفاهيم المتعلقة بالرحم والقرابة ضرورة لإقامة المجتمع القوي المتماسك يقول (سبحانه): “وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”، ويقول رسول الله (صلى الله عليه وسلّم): “إنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فقالَ اللَّهُ: مَن وصَلَكِ وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ”، مبينًا أن الله اشتق اسم الرحم من اسمه الرحمن ليضفي عليها القداسة والمهابة، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “قال اللهُ تبارَك وتعالى: أنا الرَّحمنُ خلَقْتُ الرَّحِمَ وشقَقْتُ لها اسمًا مِن اسمي فمَن وصَلها وصَلْتُه ومَن قطَعها بَتَتُّه”، وذلك تعظيمًا لشأن الرحم وفضيلة لمن وصلها، حيث يتغمدهم رب العزة (جل وعلا) بلطفه ورحمته وعطفه وإحسانه ونعمه، مختتمًا حديثه أن الواصل هو الذي إذا قطعت رحمُهُ وصلها، قال (صلى الله عليه وسلم): “لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ، وَلكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا”.
وفي كلمته أشار الشيخ/ محمود الأبيدي إلى أن الشرائع السماوية كلها جاءت بالحث على صلة الأرحام، وأن من صلة الرحم البشاشة عند اللقاء، ولين في المعاملة، وطيب في القول، وطلاقة في الوجه، مختتمًا حديثه أن من أعظم سبل الوفاء بحق صلة الرحم الدلالة على الطاعات بالنصح المبذول بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن مقاصد الإسلام العالية وركائزه العظام السامية في نشر المحبة والألفة بين العباد، ونبذ التخاصم والتدابر والأحقاد.