فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الثقافي الرابع من مسجد فاطمة الزهراء د. أحمد على سليمان يشيد بجهود وزارة الأوقاف ويؤكد : تسلط الضوء على مشكلات الأسرة المعاصرة وتوجد لها حلا الشيخ/ نور الدين قناوي : الإسلام يعمل على تكوين مجتمع قوي متماسك من خلال اهتمامه بالأسرة
فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الثقافي الرابع من مسجد فاطمة الزهراء
د. أحمد على سليمان يشيد بجهود وزارة الأوقاف ويؤكد :
تسلط الضوء على مشكلات الأسرة المعاصرة وتوجد لها حلا
الشيخ/ نور الدين قناوي :
الإسلام يعمل على تكوين مجتمع قوي متماسك من خلال اهتمامه بالأسرة
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عقدت فعاليات اليوم الرابع في الأسبوع الثقافي الرابع من مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر بالقاهرة اليوم الثلاثاء 16 أغسطس 2022م، تحت عنوان: “الحفاظ على بناء الأسرة”، حاضر فيها د/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ / نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم لها د/ حسن مدني المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ هاني الحسيني قارئًا، والشيخ/ معوض الفشني مبتهلًا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ عبد الباسط عمارة مدير إدارة شرق مدينة نصر بالقاهرة، والشيخ/ ربيع غازي مفتش بإدارة شرق مدينة نصر بالقاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ أحمد علي سليمان أن الأسرة هي أهم وأعظم مؤسسة في العالم، فهي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع ولا يمكن أن تقوم قائمة لأي حضارة دون تماسك الأسرة، مشيرًا إلى أن كيان الأسرة يواجه في هذه الأيام سيلا عارما من التحديات التي تهدد كيانها، و أصبحنا في مسيس الحاجة إلى أن نتكاتف لمواجهة هذه التحديات، ومن أهم هذه التحديات ما تفرضه وسائل التواصل الحديثة، وما تحمله من قيم غريبة على المجتمع، والتي من شأنها أن تفصم عرى هذا الكيان السامي، فأصبحنا في مسيس الحاجه إلى تدخل عاجل من شانه إرجاع كيان الأسرة إلى وضعه الطبيعي، ولن يتأتى هذا إلا بتكاتف شتى عناصر المجتمع، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف في عقد هذه الندوات للفت النظر الى أهميته وتسليط الضوء عليه.
كما أوضح أننا يمكن أن نحمي كيان الأسرة عن طريق عدد من الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على الأسرة، مثل الاختيار الصحيح للزوج والزوجة، حيث يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): “تُنْكَحُ المرأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينهَا؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ؛ تَرِبَتْ يَدَاكَ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ”، كما نحميها أيضًا بالمودة والرحمة يقول تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، كما نحميها أيضًا بالإيمان الصحيح والتربية السليمة الصحيحة للأولاد وتوفير جو أسري دافئ قائم على الرحمة بين أفراده، نحميها بضبط النفس، نحميها بقيمة التغافل، نحميها بالبعد عن الغيبة والنميمة، نحميها بالرضا والقناعة والزهد، نحميها بالرفق والبعد عن الخشونة، نحميها بترك الجدال والكذب، نحميها بالتقوى وتحري الحلال.
وفي كلمته أكد الشيخ/ نور الدين قناوي أن القرآن الكريم أولى الأسرة اهتمامًا فهي اللبنة الأولى في بناء أي مجتمع، فإذا كانت هذه اللبنة متماسكة، فلا بد أن يكون المجتمع المتكون منها صلبًا متماسكًا، مشيرًا إلى أن الشرع جعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة سكن، تستريح فيها النفوس إلى النفوس، وتتصل بها المودة والرحمة، والمشاركة القلبية والوجدانية قال (سبحانه): “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
مبينًا أن الإسلام الحنيف يعمل على تكوين المجتمع القوي، فقد حرص على تدعيم اللبنة الأولى في البنيان الاجتماعي، وهي الأسرة، وعمل على إسعادها، و تقويتها، حيث جاء بالمبادئ والقوانين التي تعمل على إحكام العلاقات والروابط داخل الأسرة، وحفظها من الضعف والانهيار، وأوجب على المجتمع أن ينفذ هذه المبادئ والقوانين، مؤكدًا أن القرآن الكريم بين لنا أساليب استقامة الأسرة من خلال قصة إبراهيم (عليه السلام) مع ولده إسماعيل (عليه السلام).