*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
خلال فعاليات اليوم الثالث للأسبوع الثقافي الرابع من مسجد فاطمة الزهراء عميد كلية الدعوة سابقًا : المجتمع الذي تربى على الإيمان مجتمع آمن مستقر تسوده المودة والرحمة والرأفة عميد كلية أصول الدين سابقًا : الفرد المؤمن صمام أمان للمجتمع الذي يعيش فيه يحمي وطنه ويعشق ترابه
خلال فعاليات اليوم الثالث للأسبوع الثقافي الرابع من مسجد فاطمة الزهراء
عميد كلية الدعوة سابقًا :
المجتمع الذي تربى على الإيمان مجتمع آمن مستقر تسوده المودة والرحمة والرأفة
عميد كلية أصول الدين سابقًا :
الفرد المؤمن صمام أمان للمجتمع الذي يعيش فيه يحمي وطنه ويعشق ترابه
*******************
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عقدت فعاليات اليوم الثالث في الأسبوع الثقافي الرابع من مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر بالقاهرة اليوم الاثنين 15 أغسطس 2022م، تحت عنوان: “الإيمان وأثره على الفرد والمجتمع”، حاضر فيها أ.د/ أحمد ربيع عميد كلية الدعوة سابقًا، وأ.د/ عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين سابقًا، وقدم لها أ/ محمد مصطفى يحيى المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ عبد الرحمن حافظ قارئًا، والشيخ/ محمد الجزار مبتهلًا، وبحضور الشيخ/ عبد الباسط عمارة مدير إدارة شرق مدينة نصر بالقاهرة، والشيخ/ ربيع غازي مفتش بإدارة شرق مدينة نصر بالقاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ أحمد ربيع أن أثر الإيمان على المجتمع يتمثل في أمور ثلاثة، الأمر الأول: وحدة المجتمع وتماسكه وترابطه، حيث يقول سبحانه: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا”، الأمر الثاني: التحرر من عبادة الخلق، حيث جعل العبادة لله وحده، الأمر الثالث: رعاية الأولى بالرعاية، حيث ربط الإيمان بين أفراد المجتمع، لخلق نوع من التعاون والتعاطف فيما بينهم، قال سبحانه: “أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيم وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُون الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُون وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُون”،
مختتمًا حديثه بأن المجتمع الذي تربى على الإيمان هو مجتمع آمن، مستقر، تسوده المودة والرحمة والرأفة، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ؛ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”.
وفي كلمته أكد أ.د/ عبد الفتاح العواري أن الفرد المؤمن هو الذي يبني ويعمر المجتمع، حيث يقف ويتصدى للفساد والإفساد في الأرض، وأنه لا قيمة للإنسان إذا ابتعد عن الإيمان، مبينًا أن حياة الفرد في ظل الإيمان ليست كأيِّ حياة، إنها حياة تملأ صاحبها بالطمأنينة والسكينة، والهدوء والاستقرار النفسي يقول سبحانه : “أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”، إنها حياة يطمئن فيها العبد على حياته، ونفسه، ورزقه، إنها حياة رائعة.
موضحًا أن الفرد المؤمن صمام أمان للمجتمع الذي يعيش فيه، يحمي وطنه، ويعشق ترابه، مؤكدًا أن القرآن الكريم ضرب لنا مثلا للإيمان فقال سبحانه: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ”، فالمؤمن شجرة طيبة في مجتمعه ولابد من الشجرة الطيبة أن تؤتي ثمرة طيبة يعود نفعها على المجتمع، مختتمًا حديثه بأن قوة المجتمع في اعتزازه بإيمانه يقول (صلى الله عليه وسلم): “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار”.