افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي الرابع من مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر بالقاهرة أ.د/ حسام موافي أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب القاهرة: إعمال العقل والتفكر في الكون عبادة أكد عليها القرآن الكريم والشيخ/ محمود الأبيدي: وزارة الأوقاف تعمل على بناء العقول المستنيرة وتأخذ بيد شباب الوطن ليكونوا أداة للبناء والتعمير
افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي الرابع من مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر بالقاهرة
أ.د/ حسام موافي أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب القاهرة:
إعمال العقل والتفكر في الكون عبادة أكد عليها القرآن الكريم
والشيخ/ محمود الأبيدي:
وزارة الأوقاف تعمل على بناء العقول المستنيرة
وتأخذ بيد شباب الوطن ليكونوا أداة للبناء والتعمير
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الرابع من مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر بالقاهرة اليوم السبت ١٣/ ٨/ ٢٠٢٢م تحت عنوان: “من آيات الله في الكون وفي خلق الإنسان”، حاضر فيها أ.د/ حسام موافي أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب القاهرة والشيخ/ محمود الأبيدي إمام المسجد، وقدم لها الأستاذ / فوزي عبدالمقصود المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ حسن عوض الدشناوي قارئًا، والمبتهل الشيخ/محمد علي جابين مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ عبد الباسط عمارة مدير إدارة شرق مدينة نصر، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ حسام موافي أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب القاهرة التهنئة لمعالي وزير الأوقاف أ.د محمد مختار جمعة على تجديد الثقة لمعاليه، كما قدم الشكر لوزارة الأوقاف على هذه الندوات التثقيفية التي تسهم في بناء الوعي وتعمل على نشر صحيح الدين، موضحًا أن العلم لا يفصل عن الدين ، لأن الدين يدعو إلى التعلم ، وفي ربط الدين بالعلم أهمية كبيرة في حياتنا ، مشيرًا إلى أن إعمال العقل والتفكر في الكون عبادة أكد عليها القرآن الكريم.
وفي حديثه عن قدرة الله (عز وجل) في جسم الإنسان أكد أن الجسم الطبيعي لا يستطيع تخزين المياه ، وأن في الجسم أربعة أعضاء تتنبه عند وصول الماء وهي القلب والكبد والكلى والمخ ، وأن خروج الماء من الجسم يكون عن طريق الإخراج والعرق والنفس ، وأن تخزين الماء في الجسم دون إخراج مرض ، ومن رحمة الله تعالى أن بين ذلك في القرآن الكريم قبل دراسة ذلك في العلم الحديث قال تعالى : “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ” ، وقال تعالى : “فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ” ، مؤكدًا أن وظائف كل عضو بجسم الإنسان دليل واضح على القدرة الإلهية.
وفي كلمته أكد الشيخ / محمود الأبيدي أن شباب الدعوة في وزارة الأوقاف يقفون خلف وزيرها الهمام معالي/ أ.د محمد مختار جمعة في معركة بناء الوعي ومحاربة الفكر المتطرف، فالمساجد تشهد الآن نشاطا ملحوظا في نشر الفكر الوسطي المستنير في شتى الميادين ولكل الأعمار فهي تعمل على الانتقال من الاستنارة الفردية إلى الاستنارة الجماعية ، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تعمل على بناء العقول المستنيرة وتأخذ بيد شباب الوطن في هذه المرحلة الفارقة ليكونوا أداة للبناء والتعمير، مشيراً أن أول ما نزل من القرآن كان قوله تعالى : ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ” ، وهو أمر صريح بطلب العلم ، يقول (عز وجل) : ” الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ”، فالسياق العقلي يقول بتقديم الخلق على العلم، ولكن السياق القرآني قدم تعليم القرآن على خلق الإنسان، ليؤكد أن العلم أولًا قبل كل شيء ، وقد علمنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) أن العالم وارث النبوة ، والعلم المقصود هنا هو العلم النافع الذي نعمر به الكون ، مبينًا أن وزارة الأوقاف في هذه المرحلة تهتم ببناء الوعي عند الأئمة والدعاة حتى يستطيعوا مواكبة العصر ومتطلباته.
كما بيّن أن على الإنسان أن يتعلم قبل أن يتكلم، فلا يتكلم حتى يصل إلى مرحلة الفهم ، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): ” مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ” ، كما أن العلم يصنع الأمل ، وبالعلم تنهض الأمم، ولكي نصل إلى ذلك علينا بالحرص والاجتهاد.
مبينًا أن من آيات الله الكونية السماوات ذات الجمال والكمال حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: “أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ”، والمتأمل في خلق الأرض وما فيها من آيات يدرك تمام قدرته سبحانه وحكمته، حيث جعلها سبحانه قرارا لا تميل ولا تضطرب، ومهدها لخلقه، وسلك لهم فيها سبلا، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها، وجعلها ذلولا ليمشي الناس في مناكبها ويأكلوا من رزقه وإليه النشور، يقول الحق سبحانه وتعالى: “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”، ويقول أيضًا: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.