في الجلسة العلمية الأولى لليوم الثانى بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم وكيل وزارة الأوقاف: القرآن الكريم يشتمل على منظومة أخلاقية وإنسانية راقية . المحكم البحريني: أشكر مصر حكومة وشعبًا والقائمين على المسابقة لجهودهم في خدمة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين . المحكم المغربي: أفضل ما يتنافس فيه المتنافسون بعد حفظ كتاب الله تعالى هو فهم أخلاقه . المحكم السنغالي: نحن مع التواصل الفكري والحضاري بين أبناء الأمة الإسلامية .
عقدت اللجنة المنظمة للمسابقة العالمية الثانية والعشرين بوزارة الأوقاف المصرية اليوم الأحد 19 / 4 / 2015م جلستها الأولى عن القيم الأخلاقية في القرآن الكريم ، وافتتحت الجلسة بكلمة لفضيلة الشيخ / محمد عز الدين عبد الستار وكيل الوزارة لشئون الدعوة ، حيث أكد أن ديننا الإسلامي الحنيف يحتوى على منظومة أخلاقية عليا افتتحت بصاحب الرسالة حيث وصفه ربه عز وجل في القرآن الكريم بقوله : ” وإنك لعلى خلق عظيم ” ، والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قال متحدثًا عن نفسه : ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” .
كما أوضح فضيلته أن الدين الإسلامي الحنيف هو دين العدل والمساواة وهو دين التسامح والعفو قال تعالى : ” خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ” . كما تتجلى عظمة القرآن الكريم وسماحته في الدعوة بالرفق واللين , ولا أدل على ذلك من أمر الله تعالى لموسى وهارون (عليهما السلام ) بالترفق في دعوة فرعون الطاغية المتجبر ، قال تعالى : ” اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ” , إن مثل هذه الأخلاق ينبغي أن تفعل في وقتنا الحاضر التي تبين أن الإسلام دين الرفق والرحمة لا دين العنف والغلظة والتطرف.
ومن جانبه تحدث فضيلة الشيخ/ محمد زروال الزياني محكم من دولة المغرب ومما قاله : إن الله سبحانه وتعالى خلق الزمان وخلق المكان وخلق الإنسان ليعيش الزمان والمكان ، والأزمنة تتفاضل كشهر رمضان ويوم الجمعة وليلة القدر ، والأمكنة تتفاضل كالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ، والناس تتفاضل عند الله ولقد وضع القرآن الكريم ميزانًا يرتفع ويسمو من خلاله المسلم وهو ميزان الأخلاق قال تعالى: ” إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ” . كما أكد أن أفضل ما يتنافس فيه المتنافسون بعد حفظ كتاب الله تعالى هو فهم أخلاقه وخاصة في الوقت الحاضر الذي ابتليت فيه الأمة بأناس لم يتدبروا كتاب ربهم وغلب عليهم الغلظة وقسوة القلب مع أن الله تعالى قال : ” الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ..” فما أحوجنا اليوم أن نتنافس في تأثير القرآن الكريم في قلوبنا وأعمالنا وأخلاقنا .
ومن جانبه أعرب فضيلة الشيخ /خادم أحمد لوح – المحكم السنغالي عن شكره لمصر بحكومتها وشعبها على إتاحة الفرصة لهذا التواصل الفكري والديني بين أبناء الأمة الإسلامية ، كما أشار إلى أنه تعلم بالأزهر الشريف منذ عام 1989م ونهل من معين الأزهر الصافي وعلى الرغم من طول المدة لكن أواصر المحبة لم تنقطع أبدًا ولن تنقطع بإذن الله . كما أكد فضيلته على إضافة أسئلة المعاني الأخلاقية جعلها تعطي لونا جديداً ، فنحن- وبخاصة في هذا العصر – نحتاج إلى تجسيد هذه المعاني الأخلاقية في حياتنا اليومية ، وهذا تعميقًا للأخوة التي حثنا عليها القرآن الكريم كالتعارف وكف الأذى ونشر السلام .
ومن جانبه قدّم فضيلة الشيخ / وليد حسن – محكم من دولة البحرين الشكر لمصر حكومة وشعبًا لجهودهم في خدمة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين ، مؤكدًا أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم ليتدبره الناس ، ففي فهم أخلاقه ومعانيه ما يجمّع الناس ولا يفرقهم ، وهذا يؤكد أن الإسلام دين يجمع ولا يفرق ، يبني ويعمر لا يهدم .