*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

في ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث بمسجد الفتح بميدان رمسيس أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب يشكر وزارة الأوقاف على هذه السنة الحسنة

في ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث بمسجد الفتح بميدان رمسيس

أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب يشكر وزارة الأوقاف على هذه السنة الحسنة

ويؤكد:

حسن الخلق أساس رسالة الإسلام

وقد امتدت هذه الأخلاق لتشمل المسلم وغير المسلم

******************

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت اليوم فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث من مسجد الفتح بميدان رمسيس في القاهرة اليوم الأربعاء 10 أغسطس 2022م، تحت عنوان: “حسن الأدب مع الخلق”، حاضر فيها الأستاذ الدكتور/ محمد أبو هاشم أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، وقدم لها الأستاذ/ فوزي عبد المقصود المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ أحمد تميم المراغي قارئًا، والمبتهل الشيخ/ منتصر الأكرت مبتهلًا، وبحضور السيد اللواء/ على الدين النجار، عضو مجلس النواب، والدكتور/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم الأستاذ الدكتور/ محمد أبو هاشم أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب الشكر لمعالي الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ولوزارة الأوقاف على هذه السنة الحسنة في تنظيم هذه المواسم الثقافية لنشر الوعي الصحيح، كما أكد أن حسن الخلق أساس رسالة الإسلام، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ”، كما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) سما فوق الخلق، حيث يقول سبحانه: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، وعندما ننظر إلى ما قالته أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها)، عندما سُئلت عن خلق النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقالت: “كان خُلُقُه القرآن”، مستشهدًا بقول الإمام/ عبد الحليم محمود (رحمه الله): لقد امتزج الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالقرآن الكريم روحاً وقلباً وجسماً، وامتزج القرآن به عقيدة وأخلاقاً وتشريعاً، فكان عليه الصلاة والسلام قرآناً يسير فى الناس، وكان روحاً تنتقل، وكان قلباً ينبض، وكان لساناً ينطق بالهداية والإرشاد.
مشيرا إلى أن الأنبياء جميعا (صلوات الله عليهم) بعثوا لنشر الأخلاق الحميدة، وجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مختتما لهذه الرسالات، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ مَثَلِي ومَثَلَ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به، ويَعْجَبُونَ له، ويقولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ؟ قالَ: فأنا اللَّبِنَةُ، وأنا خاتِمُ النَّبيِّينَ”.
كما أوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حث على الأخلاق الحميدة خاصة تلك التي لا تحدث شرخا في المجتمع أو تلك التي تفرق بين الناس، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “لَا يَبِيعُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “لا يَخطُبُ الرَّجُلُ على خِطبةِ أخيه، حتى يَنكِحَ أو يَترُكَ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا، المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هاهُنا، ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ”، وقد ضرب الصحابة (رضوان الله عليهم) أروع الأمثلة في تطبيق هذه الوصايا، حيث يقول القرآن الكريم عنهم: “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
مشيرًا إلى أن هذه الأخلاق قد امتدت لتشمل غير المسلم، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم”، فالحديث هنا يشمل الناس جميعًا المسلم وغير المسلم، فقد شملت أخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم) العالمين من إنس وجن وطير وحيوان حيث يقول سبحانه: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ نادى مُنادٍ: مَن كانَ لَهُ عَلى اللَّهِ أجْرٌ فَلْيَقُمْ فَيَقُومُ عُنُقٌ كَثِيرٌ فَيُقالُ لَهم: ما أجْرُكم عَلى اللَّهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ الَّذِينَ عَفَوْنا عَمَّنْ ظَلَمَنا، وذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: “فَمَن عَفا وأصْلَحَ فَأجْرُهُ عَلى اللَّهِ”.
اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى