فى إطار الاحتفال بافتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثانية والعشرين التى تنظمها وزارة الأوقاف المصرية برعاية كريمة من السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى ، وتشريف السيد المهندس / إبراهيم محلب رئيس الوزراء ، برئاسة الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وحضور كل من:
السيد وزير العدل ، والسيد وزير التموين ، والسيد وزير التطوير، والسيد وزير البيئة ، والسيد وزير الري ، والسيد وزير السياحة ، والسيد وزير التربية والتعليم ، والسيد وزير الإنتاج الحربى ، والسيد وزير التنمية المحلية ، والسيد وزير النقل ، والسيد وزير الزراعة ، ، وفضيلة مفتى الجمهورية ، وعدد من السادة السفراء وعمداء الكليات ، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر والسادة أعضاء اللجان العلمية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، تم افتتاح المسابقة.
وفي كلمته رحب السيد المهندس/ إبراهيم محلب رئيس الوزراء بالسادة الحضور المشاركين في المسابقة في بلدهم الثاني مصر مؤكدًا أن مصر تفتح أبوابها للأشقاء والأصدقاء ، وتسعى لخير البشرية جمعاء , وتعمل على تحقيق الأمن والسلام للعالم كله.
وأكد أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله عز وجل له , وهو القائل في كتابه العزيز : ” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ” , وأهل القرآن هم أهل الله (عز وجل) , والنبي ( صلى الله عليه وسلم) يقول: ” خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه”،
مشيرًا إلى أن الأهم هو ألا نقف عند مجرد الحفظ ، بل يجب أن نعمل على فهم القرآن والعمل بما فيه ، وأثنى سيادته على الإضافة الجديدة التي أضافتها وزارة الأوقاف المصرية في هذه المسابقة العالمية الثانية والعشرين للقرآن الكريم بأن ضمّت إلى اختبارات الحفظ : فهم القيم الأخلاقية في القرآن الكريم ، لأننا في حاجة ماسة لأن نؤكد على مكارم الأخلاق ، وأن نتأدب بأدب القرآن الكريم وأخلاق ديننا السمح الذي يحثُّ على الرحمة والعدل والتعايش السلمي بين البشر ، وينبذ التشدد والتطرف والإرهاب ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” إنما بُعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ ” داعيًا إلى التواصل الحضاري والفكري والثقافي , وتنشئة أبنائنا على صحيح الدين ، في مواجهة التشدد والغلو ، أو التسيب ، أو الإلحاد ، أو الأفكار الضالة والمنحرفة
متمنيًا لضيوفنا الأعزاء التوفيق والسداد ، وحسن الإقامة وطيب المقام سائلاً الله (عز وجل) أن يوفقنا جميعا لخدمة ديننا ، وخدمة كتابه العظيم ، وخدمة أوطاننا وأمتنا العربية والإسلامية، بل والإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها ، والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد .
وفي كلمته أكد معالي أ. د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على شكر سيادته للسيد رئيس الجمهورية / عبد الفتاح السيسي على تكرمه برعاية المؤتمر، وحرصه على تجديد الخطاب الديني والفهم الصحيح للقرآن الكريم.
كما شكر معاليه سيادة رئيس الوزراء / المهندس إبراهيم محلب لتشريفه بافتتاح المسابقة ودعمه للخطاب الديني .
وأشار معالي أ . د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلى أنه في ظل تجديد الخطاب الديني أضفنا بعدًا جديدًا للمسابقة العالمية للقرآن الكريم هذا العام ، فنحن لا نقف عند الحفظ بل تعدينا إلى فهم المعاني الأخلاقية لآيات القرآن الكريم ، لأننا ابتلينا بأناس أساءوا الفهم والأدب مع النص القرآني العظيم فاستباحوا تحت رايته الدماء والأعراض وسفكوا الدماء ، وما الحادث البشع لبعض طلاب الكلية الحربية منا ببعيد فأولئك يحفظون القرآن ويوظفونه لتحقيق أهدافهم ومآربهم دون التفات إلى أحكام القرآن أو تدبره ، بل على حساب أوطانهم وأمتهم فهم في سبيل ذلك يسفكون دماء أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين دون أن يقفوا عند حدود قول الله تعالى: ” أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا “
كما يلجأون إلى التحريض لتشتيت شمل الأمة ، فهم مستعدون لتقطيع الأرحام والأواصر ونسوا قوله تعالى: ” فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم” مما أعماهم عن تدبر القرآن الذي دعا الحق لتدبره فقال :”أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها”
وفي ختام كلمته أكد معاليه على أن القرآن يحافظ على القيم والثوابت والتسامح مع غير المسلمين مما يؤكد عمق العلاقة الإنسانية ، فالمسلم يصاحب والده في الدنيا معروفًا ولو كان كافرًا ، قال سبحانه : “وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا “.
وفي كلمة المحكمين أعرب أ.د.عادل بن إبراهيم بن محمد الرفاعي محكم المملكة العربية السعودية عن شكره وامتنانه لرعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للمسابقة برئاسة أ. د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مما يؤكد ثقافة تسامح الإسلام ، كما دعا إلى وقوف الأمة صفا واحدا في مواجهة التحديات ليسود الأمن والأمان ويسود السلم والسلام ، كما أكد على ضرورة التفاف الأمة حول قيادتها.
كما أشاد بإضافة القيم الأخلاقية إلى المسابقة داعيَا الله تعالى أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء وسائر بلاد المسلمين .