ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) عميد كلية الشريعة والقانون: بالعمل الجاد والحرص على الوقت تتقدم الأمم وتبنى الأوطان إمام مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها): الوقت رأس مال الإنسان وحياته أغلى فليحسن استثمارهما
ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)
عميد كلية الشريعة والقانون:
بالعمل الجاد والحرص على الوقت تتقدم الأمم وتبنى الأوطان
إمام مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها):
الوقت رأس مال الإنسان وحياته أغلى فليحسن استثمارهما
اختتمت وزارة الأوقاف الأسبوع الثقافي الثاني بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنه) باللقاء الخامس مساء اليوم الأربعاء 3 أغسطس 2022م تحت عنوان: “أهمية الوقت ووجوب المحافظة عليه” قدم له الأستاذ/ فوزي عبد المقصود المذيع بإذاعة القرآن الكريم، والقارئ الشيخ/ سيد الغيطاني قارئا، وحاضر فيها أ.د/ سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون سابقًا، والشيخ/ أحمد سلامة النجار إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، والمبتهل الشيخ/ أحمد البشتيلي مبتهلا، وذلك بحضور الدكتور/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ سيف رجب قزامل أن الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم حوى كل شيء، ونظم تحركات الإنسان بالصلوات الخمس، وتعاقب الليل والنهار يقول (سبحانه): “وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا”، ثم جعل على الإنسان شهادة على عمله، حيث قال (سبحانه): “يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، فيجب على المسلم استغلال وقته فيما ينفعه في دنياه ودينه، وبما ينفع وطنه، وما يعود عليه بالسعادة والخير، لأنّ الوقت الذي يذهب لا يعود، فليحرص على ألا يمر يوم دون التردد في مجاهدة النفس، والتزود بعمل صالح فالعمل الجاد والحرص على الوقت تتقدم الأمم، وتبنى الأوطان.
وفي كلمته أكد الشيخ/ أحمد سلامة النجار أن أهمية الوقت تتجلى في قسم الله (عز وجل) به، حيث يقول (سبحانه): “وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ”، مشيرًا إلى أن الوقت نعمة من الله (عز وجل) يقول (صلى الله عليه وسلم ): “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ) وقد حثنا النبي (صلى الله عليه وسلم) على استثمار الوقت الذي سيسأل عنه العبد يوم القيامة، حيث قال: “لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ”.
مبينًا أن أمثل شيء لاستغلال الوقت هو التجارة مع الله بالقرآن الكريم قال (سبحانه): “إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَبَ اللَّهِ وَأَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ”، فالوقت رأس مال الإنسان، وحياته هي أغلى ما يملك ليقدم ما يرضي الله (عز وجل) وما ينفع به نفسه، وأمته، لذا يجب على الإنسان أن يفكر جيدًا بما يقدمه من خير أو شر، وأن يضع المعايير التي تضبط وقته وعمله.