خلال فعاليات اليوم الثالث للأسبوع الثقافي الثاني وكيل كلية الدعوة : وزارة الأوقاف تقدم برامج توعية بناءة تبني ولا تهدم وعلى الشباب أن يأخذوا القدوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ففي صلاح الشباب صلاح للأمة إمام مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) : الشباب طاقة التحول في المجتمعات وللشباب دور بارز في الهجرة
خلال فعاليات اليوم الثالث للأسبوع الثقافي الثاني
وكيل كلية الدعوة :
وزارة الأوقاف تقدم برامج توعية بناءة تبني ولا تهدم
وعلى الشباب أن يأخذوا القدوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ففي صلاح الشباب صلاح للأمة
إمام مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) :
الشباب طاقة التحول في المجتمعات
وللشباب دور بارز في الهجرة
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف واستمرارًا لفعاليات الأسبوع الثقافي الثاني من مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) في القاهرة، عُقد اللقاء الثالث تحت عنوان: ” حقوق الشباب وواجباتهم”، اليوم الاثنين 1 أغسطس 2022م، قدم له الأستاذ/ محمد مصطفى يحيى، وحاضر فيه أ.د/محمد عبد الدايم وكيل كلية الدعوة الإسلامية، والشيخ/ محمد محمود العدل إمام وخطيب مسجد السيد نفيسة (رضي الله عنها)، والقارئ الشيخ/ كارم الحريري قارئًا، والمبتهل الشيخ/ محمود عوض الله مبتهلًا، وذلك بحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، و الدكتور/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ محمد عبد الدايم الشكر لوزارة الأوقاف على هذا البرنامج التوعوي البنائي الذي يبني ولا يهدم، مشيرًا إلى أن الشباب مرحلة عمرية بين ضعفين قال (سبحانه): “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ”، موضحًا مكانة هذه المرحلة وشرفها بأن الأنبياء اختارهم الله وهم في مرحلة الشباب ففي شأن إبراهيم عليه السلام يقول (سبحانه): “قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ”، وكذلك الأنبياء بعده، مبينًا أن فئة الشباب كانوا أكثر صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أول زمن البعثة، فهذا الصديق (رضي الله عنه) لم يتجاوز السابعة أو الثامنة والثلاثين، وعمر (رضي الله عنه) لم يتجاوز السابعة والعشرين، وعثمان (رضي الله عنه) لم يتجاوز الرابعة والثلاثين، وعلي (رضي الله عنه) لم يكن تجاوز العاشرة، وكذلك بقية العشرة (رضي الله عنهم) كانوا شبابًا، قام عليهم الدين، وحملوه على أكتافهم حتى أعزهم الله ونصرهم، مشيرًا إلى أن من واجبنا توجيه الشباب ليأخذوا القدوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الأخلاق والمعاملات، مختتمًا حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لنا أروع الأمثلة في تعليم الشباب، فالشباب هم رجال الغد، وآباء المستقبل، وعليهم مهمة تربية الأجيال القادمة، وإليهم تؤول قيادة الأمة في جميع مجالاتها، وفي صلاح الشباب صلاح للأمة.
وفي كلمته أكد الشيخ/محمد محمود العدل أن فترة الشباب هي مرحلة القوة والفتوة، مرحلة قابلة للتشكل والتغير، فالشباب هم طاقة التحول في المجتمعات وهم أعظم سواعد الأمة، وعلى عاتقهم تتقدم الأمم، وبجهودهم قامت الحضارة، مشيرًا إلى أن الهجرة النبوية المباركة نجحت بفضل الله تعالى ثم بتفاني ثلة من شباب الصحابة، فعلي (رضي الله عنه) نام في فراش النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكانت أسماء بنت أبي بكر تجهز الطعام وتذهب به إليهما، وكان أخوها عبد الله شابًا يزودهما بأخبار قريش كل ليلة ويبيت عندهما، وكان عامر بن فهيرة وقد أسلم وهو في العشرين من عمره يرعى الغنم حتى يأتي بها إلى الغار، فنجحت الهجرة على أيدي هؤلاء الشباب.
مختتمًا حديثه بأن الله امتدح هؤلاء بقوله (سبحانه): “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”، فعلى الشباب التحلي بخلق الصدق والوفاء والحلم وكظم الغيظ، وأن يطلبوا معالي الأمور ولتكن همتهم عالية وليتسلحوا بالعلم والأدب.