في اليوم الثالث للأسبوع الثقافي الأول بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: الصدق أصل كل خير والكذب أصل كل شر إمام مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه): الصدق مع الله سبيل النجاة
في اليوم الثالث للأسبوع الثقافي الأول بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)
أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
الصدق أصل كل خير والكذب أصل كل شر
إمام مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه):
الصدق مع الله سبيل النجاة
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عقد اللقاء الثالث من فعاليات الأسبوع الثقافي الأول من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) في القاهرة مساء اليوم الاثنين 25 يوليو 2022م، تحت عنوان: “الصدق في الأقوال والأفعال”، قدم له الدكتور/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها قارئًا القارئ الشيخ/ فتحي عبد المنعم خليف، وحاضر فيها الدكتور/ محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ/ أحمد دسوقي مكي إمام مسجد الإمام الحسين، ومبتهلًا المبتهل الشيخ/ بلال مختار، وذلك بحضور الدكتور/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ محمود خليل مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن من أخص علامات الإيمان؛ خلق الصدق، حتى عرّف بعض العلماء الإيمان بالصدق، فقال: الإيمان الحقيقي أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك، وأن لا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك، لأنك توقن وتعلم أن الأمر كله لله سبحانه، وبيد الله سبحانه، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، فالصدق مع الموت أفضل ألف مرة من الحياة مع الكذب، وأن المعاملة بين العبد وبين ربه، وبين العبد وبين الخلق لا بد أن يكوم أساسها الصدق، وقد مدح الله (عز وجل) الصادقين فقال: “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ”، ومن محبة الله (عز وجل) للصادقين أمرنا أن نلتمس مجالسهم وأن نكون معهم وأن نلتمس الخير من مجالسهم فقال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”، وبمفهوم المخالفة تعلمنا الآية الشريفة تجنب الكاذبين.
مؤكدًا أن الصدق علامة الايمان ووسيلة للقرب إلى الرحمن وفي الحديث الشريف: “عليكم بالصِّدق، فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرَّجل يصدق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا. وإيَّاكم والكذب، فإنَّ الكذب يهدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النَّار، وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذَّابًا”.
مختتمًا حديثه بأن الكذب أصل كل شر كما أن الصدق أصل كل خير، فعلينا بالصدق مع الله ومع أنفسنا ومع الناس فالصدق في الأقوال والأفعال والأحوال هو السبيل الأمثل لنوال السعادة والهداية والرشاد، كما أنه ضروري للتنمية والتقدم.
وفي كلمته أكد الشيخ/ أحمد دسوقي مكي أن الصدق لا يحتاج إلى دليل، فلا نجاة في الدنيا ولا في الآخرة إلا بالصدق مع الله ومع النفس ومع الناس، وأن الصدق مع الله سبيل نجاة لجميع المشكلات الدنيوية قال سبحانه: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”.
مشيرًا إلى أن الصدق لا بد أن يكون دستورا لحياتنا مهما كلفنا، وعلينا أن نشيع فضيلة الصدق بين جميع أفراد المجتمع، مختتما حديثه بأن الذي يعين الإنسان على الصدق هو تحقيق المراقبة والحياء والنظر إلى جزاء الصادقين.