عميد كلية الإعلام السابق : وسائل الإعلام قوة فعّالة تؤثر على سلوك البشر وهي من الأهمية بمكان التدرب على فن الكتابة في الإعلام الجديد أصبح ضرورة

في إطار الدور الريادي لجمهورية مصر العربية، ودور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، عقدت محاضرات اليوم الخامس للدورة العلمية المتقدمة المتخصصة لعدد ( ١٨ ) عالمًا من كبار علماء الهند، وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر اليوم الأربعاء 20/ 7/ 2022م، حيث عقدت المحاضرة الثانية للدكتور/ سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، بعنوان: “الإعلام وقضايا المجتمع” وقدم لهذه المحاضرة الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام التدريب.

وفي محاضرته رحب الدكتور/ سامي عبد العزيز بضيوف مصر من كبار علماء الهند، وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية، وبزملائهم المصريين، مبينًا أن الدين حياة وأن الدين لا يقتصر على أداء الفرائض بل يمتد ليشمل الأخلاق حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ”، مؤكدًا أن الإعلام والمواد الإعلامية تستطيع تغيير أفكار المجتمع وعاداته، فما من مادة إعلامية إلا ومن ورائها هدف أو قيمة تحاول غرسها في المجتمع، داعيًا إلى إنتاج أفلام تدعوا إلى القيم الإسلامية الصحيحة بدءًا من أفلام الأطفال، فالقضية أصبحت الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

مؤكدًا أن الحوار الجيد يعتمد على طريقة عرض الأفكار وأنها تختلف على حسب ثقافة المتلقي، وأن وسائل الإعلام سلاح ذو حدين، وهي قوة فعّالة تؤثر على سلوك البشر، كما أنها تقوم بدورها في الحياة السياسية والاجتماعية، وتستطيع تنمية المجتمعات ودفعها إلى الأمام، كما يمكنها في الوقت ذاته أن تهدم دولًا ومجتمعات وتفتت أواصر المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الرأي العام في توجيه اهتمامات الشعوب.

داعيًا إلى التدرب على فن الكتابة في الإعلام الجديد فهناك فرق بين خطاب إعلامي مباشر سواء في مسجد أو مؤتمر أو عبر قناة تليفزيونية وبين الإعلام الجديد الذي تطغى فيه الصورة على الكلمة، فإذا كانت الكلمة أميرة فالصورة هي الملكة، وإلى التعامل الجيد مع وسائل الإعلام الذي أصبح ضرورة لحماية أبنائنا من براثن الإعلام الموجه الذي يستهدف أفكارهم وقيمهم.