يسرني أن أوجه خالص الشكر والتقدير لسيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على ثقته الغالية بصدور القرار الجمهوري رقم 157بتاريخ 5 / 4 / 2015م بتشريفي رئيسًا لبعثة الحج المصرية لعام 1436 هـ .
ومع كل الشكر والتقدير أؤكد لسيادته أنني سأبذل أقصى ما في وسعي وطاقتي في خدمة الحجاج المصريين ، وأن أعمل من خلال التنسيق مع جميع الوزارات والهيئات المسئولة عن الحج والمنظمة له بجمهورية مصر العربية على التمثيل المشرف لمصر ، وأن نكون جميعًا سفراء لمصر بحسن سلوكنا وأخلاقنا وانضباطنا في هذه الرحلة الإيمانية العظيمة .
وسنعقد دورات توجيهية لجميع الحجاج المصريين في جميع محافظات مصر من خلال التنسيق مع الجهات المنظمة , وسنركز في هذه الدورات إضافة إلى شرح مناسك الحج على الجوانب الأخلاقية والسلوكية وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، كما سنعمل على التنسيق المسبق مع الأشقاء السعوديين لتذليل أي عقبات وتوفير سبل الراحة للحجاج المصريين بما يمكّنهم من أداء المناسك في يسر وسهولة إن شاء الله تعالى .
وإيمانًا بقضيتنا العادلة , وعرفانًا بما يطوقنا به السيد الرئيس من أفضال , وحرصًا على أن نكون جنودًا مخلصين خلف سيادته لخدمة الدين والوطن , أعد سيادته ببذل أقصى الجهد داخل مصر وخارجها في تصحيح صورة الإسلام , وتنقية تراثه مما علق به من شوائب , وإعادة النظر في القضايا التي يتحتم إعادة النظر فيها , وبخاصة تلك الفتاوى التي ناسبت عصرها وزمانها ومكانها وأصبح عصرنا وزماننا ومكاننا يحتاج منا إلى إعمال العقل برؤية عصرية واعية تراعي مقتضيات العصر والواقع , بما يأخذ بيد الناس نحو صحيح الإسلام , لا بما ينفرهم منه أو يحمله على معاداته أو محاربته , فديننا جاء لهداية الخلق وسعادتهم , وهو دين رحمة لا دين عنف ولا شقاء .