أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أكثر من مرة ومازال يؤكد تأييده الكامل لعاصفة الحزم وانحياز مصر الواضح لقضايا الأمة العربية وعلى رأسها ما أكده السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية من وقوف مصر بقوة إلى جانب أشقائها في دول الخليج واعتبار أن أمنها جزء لا يتجزأ من أمن مصر .
وأكد معاليه في أكثر من مناسبة على خطورة التمدد الإيراني وتدخل إيران السافر في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية ، واستنكر في أكثر من مقال تلك التصريحات المستفزة لبعض القيادات الإيرانية بشأن السيطرة على القرار السياسي لأربع عواصم عربية ، وأشار في أكثر من مقال إلى أن إيران تناور مناورات سياسية كبيرة لتوسيع نفوذها في المنطقة على حساب الأمن القومي العربي ، ولطالما حذر معاليه من التشيع السياسي الموظف لتفسيخ المجتمعات الإسلامية السنية ، ولم يسمح لأي من العاملين بالأوقاف بالسفر إلى إيران ولا وجّه لأيّ من رجال الدين بها أيّ دعوة لحضور أي مؤتمر بالأوقاف ، غير أنه قد أكد في أكثر من موقف على ضرورة أن نفرق بين التعامل مع المذهب الشيعي ومن يعيشون من بعض أتباعه مواطنين طبيعيين في بعض الدول العربية كالكويت وغيرها وبين التوظيف السياسي للمذهب الشيعي ، ففي الوقت الذي نواجه فيه بقوة التوظيف والاستخدام السياسي للطائفية المذهبية ، فإننا نؤكد على ضرورة إعلاء جميع المواطنين على اختلاف دياناتهم وأعراقهم ومذاهبهم لمفهوم الدولة الوطنية التي تستوعب جميع أبنائها ما داموا يعلون قيمة الدولة الوطنية على كل العرقيات والمذهبيات ، وإلا لتحولت كثير من الدول إلى صراعات طائفية ومذهبية .
ويوضح معالي الوزير أن حفل التكريم الذي أقامته مؤسسة التسامح والسلام بدولة الكويت الشقيقة برعاية وحضور الشيخة / فريحة الجابر الأحمد الصباح الرئيس الفخري للمنظمة التي منحت معاليه الدكتوراه الفخرية في التسامح والسلام لعام 2015 في الحفل الذي حضره كل من : وزير الإعلام الكويتي الشيخ / سلمان صباح السالم الصباح ، وسفير البحرين بدولة الكويت ، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية والثقافية الكويتية والمصرية ، فإن هذا التكريم شمل عددا من المثقفين ، ورجال الدين الإسلامي ، ورجال الدين المسيحي ومنهم راعي الكنيسة المصرية بالكويت ، وبعض الكتاب والمثقفين من دولة الكويت وجمهورية مصر العربية من أصحاب الجهود المميزة في نشر ثقافة التسامح والسلام والبعد عن العصبية والتعصب المقيت ، وأن وزارة الأوقاف المصرية لا علاقة لها على الإطلاق بتكريم أحد أو عدم تكريمه في هذا الحفل ، وأن الشيخة / فريحة الجابر الأحمد الصباح قد طلبت من وزير الأوقاف بعد منحه الدكتوراه الفخرية في التسامح والسلام تسليم بعض المكرمين الذين تكرمهم مؤسسة التسامح والسلام بالكويت هداياهم التذكارية أثناء الحفل وهو شأن كويتي خالص لا علاقة للأوقاف المصرية به ، وإذ كانوا يقولون : أهل مكة أدرى بشعابها ، فإن هذه الجمعية التي ترأسها الشيخة / فريحة الجابر الأحمد الصباح هي أدرى بمن تكرم ، ولم يكن وزير الأوقاف سوى أحد المكرمين الذي طُلِبَ منه بعد تكريمه تسليم بعض المكرمين هداياهم التذكارية إكراما لمعاليه .