*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

أ.د/ عبد الله النجار مشيدًا بالدورات التي تعقدها الأوقاف: تسهم في تكوين فكرٍ وسطيٍ واعٍ قادرٍ على أداء رسالة الإسلام السمحة

أ.د/ عبد الله النجار مشيدًا بالدورات التي تعقدها الأوقاف:

تسهم في تكوين فكرٍ وسطيٍ واعٍ قادرٍ على أداء رسالة الإسلام السمحة

*******************

استمرارًا لفعاليات الدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وبوركينا فاسو المنعقدة بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المتدربين، عُقدت المحاضرة الثانية للأستاذ الدكتور/ عبد الله النجار الأستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، بعنوان: “قواعد الفقه الكلية”.
وفيها رحب أ.د/ عبد الله النجار بالحضور، معبرًا عن سعادته بهذه اللقاءات العلمية والدورة المتقدمة لأئمة وواعظات بوركينا فاسو، مؤكدًا أنها تسهم في تكوين فكر وسطي واع قادر على أداء رسالة الإسلام السمحة، مشيدًا بدور أكاديمية الأوقاف الدولية، حيث إنها تعد سنة حميدة قادها واعتنى بها وزير الأوقاف، حيث يسعى لتخريج دعاة يفهمون دين الله على نحو صحيح، وأن يكون للأوقاف حضور بارز في كل شيء، كما توجه فضيلته بالشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لبعد نظره وفهمه الصحيح لدين الله (عز وجل).
مؤكدًا أن أحكام الله قادرة على أن تحكم كل شيء ولو كانت مثقال ذرة، كما جاء في قول الله (عز وجلّ): “فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه”، وأن الآليات التي تحقق هذا الأمر كثيرة، وقد وضع أصولها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من خلال القواعد الكلية التي تشمل فروعًا فقهية ممتدة من الماضي والحاضر، كالمحافظة على حياة الإنسان التي تعتبر مصلحة شرعية، وقد حرصت الشرائع السماوية على حمايتها، لأنها تتعلق بحق الله (عز وجل) الذي خلقها، حيث إن أعضاء الإنسان مسخرة لتسبيح الله (عز وجل)، فمن لم يسبح اختيارًا، سبحت أعضاؤه إجبارًا، حيث يقول الله (تبارك وتعالى): “تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا” كما أن للإنسان الحق في الحياة الآمنة.
وأشار أ.د/ عبد الله النجار إلى أن شريعة الإسلام قد شملت الوسائل المعاصرة والحديثة والمستجدة في شتى مناحي الحياة، وهو ما يؤكد بأن الإسلام هو الدين الخاتم، وأنه صالحٌ لكل زمان ومكان، وأنه باقٍ إلى يوم القيامة، ومهمة العلماء والدعاة أن ينظروا في واقع الحياة والسنن الكونية المتجددة وأن يبينوا حكم الله المتعلق بها، يقول الله (عز وجلّ): “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”، فهذه الآية تربط بين الآيات الكونية والأحكام الشرعية، وهذه الأحكام تشمل كل أفعال الإنسان وتحركاته، وأن الداعية عليه أن ينزل الأحكام الشرعية المُستنبطة من القرآن والسنة على ما استجد من أمور الحياة، واختتم حديثه بضرورة فهم الدين الإسلامي فهمًا صحيحًا بعيدًا عن الغلو والتشدد، وأن النصوص الشرعية لا ينبغي أن تُعزَل عن سياقها.
اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى