*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر : أكاديمية الأوقاف الدولية صرح شامخ وتبرز دور مصر الرائد في مجال تجديد الخطاب الديني ومهمة الإمام والواعظة المشاركة في بناء الوعي الرشيد
العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر :
أكاديمية الأوقاف الدولية صرح شامخ
وتبرز دور مصر الرائد في مجال تجديد الخطاب الديني
ومهمة الإمام والواعظة المشاركة في بناء الوعي الرشيد
************************
في إطار فعاليات اليوم الأول للدورة التدريبية المشتركة لأئمة وواعظات بوركينا فاسو بأكاديمية الأوقاف الدولية، عُقدت المحاضرة الثانية للأستاذ الدكتور/ محمد نبيل السمالوطي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، بعنوان: “العلوم الاجتماعية ودورها في دعم الخطاب الديني”، وقدم للمحاضرة الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب مشيرًا إلى أن العلوم الاجتماعية تسهم في بناء شخصية الإمام والواعظة.
وفي محاضرته قدم الأستاذ الدكتور / محمد نبيل السمالوطي، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، الشكر لوزارة الأوقاف وللأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على توفير مثل هذه الدورات، والتي تهدف إلى تبادل الثقافات ونشر صحيح الدين، مشيدًا بأكاديمية الأوقاف الدولية مؤكدًا أنها صرح عالمي عُني بتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات على مستوى العالم الإسلامي، لنشر الوعي والفكر الوسطي المستنير، مبينًا أن هذا الصرح الشامخ يبرز دور مصر الرائد في مجال تجديد الخطاب الديني، وارتباط مصر الوثيق والدائم بعمقها الإفريقي.
مؤكدًا على ضرورة التمييز بين التدين الحقيقي، والتدين الزائف، فالفرق شاسع بين من يطبقون الدين، وبين من يوظفون الدين لخدمة مصالحهم الشخصية، كما يجب أن نميز بين الأحكام الشرعية والتي ثبتت بالكتاب والسنة، وبين الممارسات الثقافية الفعلية، والتي قد تصدر عن فئة معينة من الناس، كمسألة ميراث البنات، فقضية الميراث اختص الله (عز وجل) بالفصل فيه، فلم يترك الأمر لأحد من خلقه بل حكم فيه (عز وجل) بنفسه وجاء ذلك في القرآن الكريم، مما يجعل قضية الميراث ثابته بالكتاب والسنة، ورغم ذلك نجد في بعض المجتمعات من لا يورِّث البنات، منتهجين ممارسات ثقافية واجتماعية لا علاقة لها بدين الله (عز وجل ).
كما أوضح أن نجاح مهمة الإمام والواعظة في الدعوة إلى الله تعالى، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفهم الصحيح لواقع المجتمع الذي يعيش فيه، فلابد من معرفة طبيعة هذا المجتمع، من حيث الأفكار، والعادات، والتقاليد، والطبائع، لإصدار الأحكام الشرعية المناسبة لتلك المجتمعات، مؤكدًا أن مهمة الإمام والواعظة البلاغ والبيان، مع ضرورة إدراك المسئولية التي على عاتقهم، وهي المشاركة في بناء الوعي الرشيد لأبناء المجتمع، حتى ينشأ عن ذلك مواطن مثقف منتج فاهم لدينه فهمًا صحيحًا، ليصبح مقاومًا للانحرافات سلوكية كانت أو فكرية.