مساعد الوزير لشئون الامتحانات والتدريب: الإعلامي هو اللسان المعبر عن الواقع ورسالته تتمثل في إظهار الحقائق وفصاحة الإعلامي أفضل طريق للوصول إلى المستمعين
مساعد الوزير لشئون الامتحانات والتدريب:
الإعلامي هو اللسان المعبر عن الواقع
ورسالته تتمثل في إظهار الحقائق
وفصاحة الإعلامي أفضل طريق للوصول إلى المستمعين
في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف، عُقدت خلال اليوم التاسع لدورة اتحاد الإذاعات الإسلامية بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين محاضرة بعنوان: “أهمية اللغة العربية” اليوم 22/ 5/ 2022م بحضور د/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف وألقاها الدكتور/ محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف لشئون التدريب والامتحانات.
وفيها أكد أن الإعلامي هو اللسان المعبر عن الواقع، وأن رسالته تتمثل في إظهار الحقائق، وأن حسن بلاغته، وضبطه للسانه أفضل طريق لوصول رسالته للمستمعين، حيث إن الله (عز وجل) خلقنا لعبادته، حيث يقول: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”، وأرسل إلينا خير الرسل وأنزل عليه أفضل الكتب ونزل باللسان العربي، فهي أداة فهم القرآن، ولذلك قواعد اللغة هي الموصلة لفهم هذه الرسالة السامية والكتاب الخالد، وتوالت دعوات الصحابة إلى تعلم اللغة، ولذلك كان تعلم قواعد اللغة أمر واجب، فقد أُثِرَ عن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أنه قال : “تعلموا العربية فإنها من دينكم”، وبَيَّنَ سيادته أن متعة اللغة تكمن في توظيفها التوظيف الصحيح وقال سيدنا أبو بكر الصديق (رضي الله عنه): “لأن أقرأ فأسقط خير من أن أقرأ فألحن”.
كما أكد أن تعلم اللغة العربية بالقدر المعين على فهم القرآن الكريم والسنة النبوية واجب شرعًا، وأن النطق الصحيح ضروري لصحة كثير من العبادات كالشهادتين والأذان والصلاة، ولذلك فإن التمكن في اللغة العربية من ضروريات الدعوة إلى الله (عز وجل).
موضحًا أن علم النحو والصرف يختصان بضبط الكلمة العربية، وأن الاختلاف في حركة حروف الكلمة يؤثر في المعنى، كقول الله (عز وجل): “وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ”، فالماضي رباعي مضموم أوله، ولو لحن أحد ففتح أوله، على أنه ثلاثي، لاختلف المعنى المراد، وهذا خطأ فادح، وأن ضبط أواخر الكلمات قد يترتب عليه حكم فقهي ، كما في قوله (سبحانه وتعالى): “فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ”، وتبنى عليها المسائل العقدية كقول الله (تبارك وتعالى): “وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ”، وكمثل قوله (عز وجل): ” هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى”، واختتم حديثه بأن اللغة العربية لغة مرنة تسع العديد من المعاني.
هذا وقد ثمَّن المشاركون جهود وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن طريق هذه الدورات القيمة، كما أشادوا بإصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية متمنين من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن يزودهم بالمزيد من هذه الإصدارات والكتب خاصة ما أصدره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من ترجمات لمعاني القرآن الكريم باللغتين الإنجليزية والفرنسية.