*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

في الحلقة العشرين من ملتقى الفكر الإسلامي بعنوان : ” اغتنام العشر ” العلماء يؤكدون : الصائم الحق هو من يؤثر الصوم إيجابًا على معاملاته وعاداته

في الحلقة العشرين من ملتقى الفكر الإسلامي
بعنوان : ” اغتنام العشر “
العلماء يؤكدون :
الصائم الحق هو من يؤثر الصوم إيجابًا على معاملاته وعاداته

في إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية والهيئة الوطنية للإعلام لنشر الفكر الإسلامي الصحيح ، ومواجهة الفكر المتطرف ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، أذيعت مساء الخميس 20 رمضان 1443هـ , الموافق 21/ 4 / 2022م الحلقة العشرون لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وجاءت بعنوان: “اغتنام العشر”، حاضر فيها كل من : أ.د/ بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين سابقًا، والدكتور/ رمضان عفيفي مدير عام المراكز الثقافية والمكتبات بوزارة الأوقاف، وقدم للملتقى الإعلامي أ/ تامر عقل المذيع بقناة النيل الثقافية.
وفي كلمته أكد أ.د/ بكر زكي عوض أن الصائم الحق هو الذي يستطيع توظيف قرار امتناعه عن الشهوات في نهار رمضان وسحب هذه التجربة على سائر معاملاته وعاداته حتى تصبح حياته وفق المنهج الرباني ، محذرًا في الوقت ذاته من أن تصبح العبادات أمرًا شكليًا لا تتعداه إلى سائر معاملاته، وفي ذلك يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ” رُبَّ صائمٍ حظُّهُ مِن صيامِهِ الجوعُ والعطَشُ، وربَّ قائمٍ حظُّهُ من قيامِهِ السَّهرُ” وأنه اذا استطاع الإنسان كبح جماح نفسه عن الحلال فكبح جماحها عن الحرام أولى ، داعيًا إلى تحويل النص القرآني الذي نقرأه في رمضان إلى واقع عملي في حياة الإنسان ، ذلك لأن القرآن الكريم أريد به أن يكون كتاب هداية ورحمة حيث يقول الحق سبحانه: ” إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا” ، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتعاملون مع القرآن وكأنه منهج حياة فنقلوا ما فيه من هدايات إلى واقع عملي ولم يقفوا عند حدود النص القرآني.
مؤكدًا على عظيم أجر الصيام حيث يقول رب العزة في الحديث القدسي: ” يقولُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ إنَّمَا يتْرُكُ طعامَهَ وشَرَابَهُ مِن أجْلِي فصيامُهُ لَه وأنا أجزِي بِه كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِهَا إلى سبعمائِةِ ضعفٍ إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ”.
وفي كلمته أكد الدكتور/ رمضان عفيفي أن الوقت إنما يفضل ويشرف بما تم فيه من أعمال صالحات حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): ” خيرُكُم مَن طالَ عُمرُهُ ، وحسُنَ عملُهُ ، فالعبرة بما يتقوم به الإنسان من أعمال صالحات تنفعه وتتعداه إلى غيره ، فالعاقل هو من يغتنم هذه الأوقات الفاضلة حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): ” إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا” ، داعيًا إلى إحياء العشر الأواخر من شهر رمضان بالطاعات والقربات ، وفي ذلك تخبرنا السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائلة: ” كانَ رَسولُ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ) ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ”، مؤكدا أن الله (تبارك وتعالى) قد جعل في هذه العشر المباركة ليلة من أعظم الليالي وأفضلها وهي ليلة القدر، اختص الله (عز وجل) بها الأمة المحمدية عن سائر الأمم إكراما منه سبحانه وتعالى لأمة حبيبه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) حتى تكثر حسناتها، وترتفع درجاتها، فعبادتها أفضل من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وهي فرصة للمحسن أن يتزود فيها من الخيرات وللمقصر أن يستدرك ما فات، فهي أيام مليئة بالنفحات الإلهية والعطايا الربانية التي امتن الله (عز وجل) بها على عباده الأتقياء.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى