في الحلقة السابعة عشر من ملتقى الفكر الإسلامي بعنوان : “الأمل و التفاؤل” والواعظات يؤكدن : الأمل سرُّ الحياة وبشارات الأمل لا تنتهي ولا تنقضي
في الحلقة السابعة عشر من ملتقى الفكر الإسلامي
بعنوان : “الأمل و التفاؤل”
والواعظات يؤكدن :
الأمل سرُّ الحياة
وبشارات الأمل لا تنتهي ولا تنقضي
في إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية والهيئة الوطنية للإعلام لنشر الفكر الإسلامي الصحيح ، ومواجهة الفكر المتطرف ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، أذيعت مساء اليوم الاثنين 17 رمضان 1443هـ , الموافق 18/ 4 / 2022م الحلقة السابعة عشر لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وجاءت بعنوان: “الأمل والتفاؤل”، حاضر فيها كل من : الواعظة/ بهيرة خير الله واعظة بوزارة الأوقاف بالإسكندرية، و الواعظة/ عبير أنور الواعظة بوزارة الأوقاف بالقاهرة، وقدم للملتقى الإعلامي أ/ عمر حرب المذيع بقناة النيل الثقافية.
وفي كلمتها أكدت الواعظة/ بهيرة خير الله أن الأمل بالله عنوان النفوس السوية المؤمنة ؛ فبعد أن تَغيب الشمس تُشرق في صبيحة اليوم التالي ، وبعد أن يبدأ القمر هلالا يصير بدرًا، وبعد أن يَجزر البحر يمد، وبعد أن يكون الإنسان طفلاً يَكبر ليكون عالم الغد، وحينما يذنب العبد فهناك باب التوبة مفتوح على مصراعَيه، ورب يُنادي عباده فيقول (سبحانه وتعالى): “وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ”, مشيرةً إلى أن قوة الثقة بالأمل والمؤمل تكون من قوة الواعد وقوة عِلمه وإدراكه؛ فالله (سبحانه وتعالى) وعد عباده بالنصر، وأمَّلَهم بالخير المُطلَق، فمِن هنا تكمن قوة الثقة والأمل بالوعد الصادق، وفي كتاب الله مِن بشارات الأمل الكثير والكثير: قال (سبحانه وتعالى ): ” فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا “، فلن يَغلب عسْرٌ يُسرَين، فتلك الآيات تبثُّ في النفس رُوح الأمل، وتَنبض في قلب الحياة بالتفاؤل، فهي مِن أصدق القائلين، ومَن أصدق مِن الله قيلاً جلَّ في علاه؟!
من جانبها أكدت الواعظة/ عبير أنور أن الحديث عن الأمل مُسعد، فكيف بمن عاش ظروفه، واستبشر بقدومه، وذاق حلاوته، وتفيأ ظلاله، ورفل في أكنافه، فكن أنت ممن أسهَم في بث الأمل في نفوس الآخرين ,مشيرةً إلى أن بشارات الله بالأمل والطمأنينة، والفلاح للمؤمنين والأتقياء والمتوكلين لا تنتهي ولا تنقضي، فأين القلوب النقية التقية التي تؤمن بها كإيمانها بوجودها، فو الله لو صدقنا مع الله حق الصدق بالقول والفعل والاعتِقاد لرأينا العجب، ولنا في سيد الخَلق وحبيب الحق الأسوة الحسنة في الأمل والتفاؤل وعمله الصالح في إدخال السرور والأمل على الآخرين، وكل ما يُسعد في الدارين قال (عز وجل):” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ” , مبينةً أن اليأس سبب لفساد القلب؛ ولقد عاب النبي (صلى الله عليه وسلم) على الذين ينفِّرون الناس، ويضعون الناس في موقع الدونية والهزيمة النفسية، فقال (صلى الله عليه وسلم): “إذا قال الرجل: هلَك الناس، فهو أهلكهم”, فالأمل لا بد منه لتقدُّم العلوم، واكتساب الجديد من الحقائق والمعارف.