*:*الأخبار

القافلة الدعوية ببني سويف تشارك
في وضع حجر أساس مقر مديرية أوقاف بني سويف الجديدة
وافتتاح أربعة مساجد
وتؤكد : نحتاج إلى الكلمة الطيبة التي تبني وتعمر
لا الكلمة الخبيثة التي تهدم وتدمر

awkaf

    انطلقت اليوم الجمعة 6 / 3 / 2015م القافلة الدعوية المشتركة بين وزارتي الأوقاف والتموين التي تضم خمسة عشر عالمًا من علماء وزارة الأوقاف  برئاسة معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبإشراف فضلة الشيخ / محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الديني ،  وعلى رأس القافلة  فضيلة أ.د/ محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء  وعضو المنتدى العالمي للسماحة والوسطية ،  حيث أدى أعضاء القافلة خطبتهم بمساجد بني سويف بعنوان ”  الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة ” وهو موضوع الخطبة الموحدة على مستوى الجمهورية .

ومن على منبر مسجد السيدة حورية (رضي الله عنها ) تحدث فضيلة أ.د/ محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر ورئيس هيئة الجودة العالمية  ومما جاء في خطبته  : “

فالكلمة الطيبة كشجرة طيبة ، وراقة  يانعة مثمرة ، ضربت في باطن الأرض جذورها ، وتمددت في الآفاق فروعها وأغصانها، فهي تثمر الخير وهي دليل على طيب المنبت، وسلامة النفس،   وكمال العقل ، ونضوج الفكر ، وهي التي تسُر السامع ، وتؤلف القلب، وتحدث أثرًا طيبًا في نفوس الآخرين ، وهي التي تفتح أبواب الخير ، وتغلق أبواب الشر ، وهي سمة لخطاب المسلم مع المسلم وغيره.

وقد أمرنا الله تعالى بأن نقول الكلمة الطيبة لجميع الناس دون تفرقة  قال تعالى: {ٍ… وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا…} [البقرة : 83]  ، وقال:{ٍ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ …} [الإسراء : 53] ” .

ومن على منبر مسجد الرضا ببندر بني سويف خطب فضيلة الشيخ سلامة محمود عبد الرازق وكيل أوقاف بني سويف ومما جاء فيها : ” وبالكلمة الطيبة تدوم الألفة بين الآباء والأبناء، فبها يمتلك الآباء قلوب الأبناء ، والقرآن الكريم أعطانا نماذج كثيرة لأثر الكلمة الطيبة على نفوس الأبناء فها هو إبراهيم مع ولده إسماعيل عليهما السلام ، وكذلك يعقوب عليه السلام مع أولاده ، وكذلك لقمان الحكيم مع ابنه .

وبها تكون مودة الأبناء بالآباء قال تعالى:{ ….فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } [ الإسراء: 23 ] ” .

ومن على منبرمسجد الرحمن منشية حيدر تحدث فضيلة الشيخ / رمضان عبد المحسن مدير الدعوة ببني سويف ومما جاء في خطبته :” وللكلمة أيضًا أثرها الطيب في حسن العلاقة بين المسلم وغيره قال تعالى :{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [ آل عمران : 64] . وحتى مع الأعداء أمرنا الله بها يقول تعالى :              {  اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } [ طه :43 ، 44] .

وبها تكون دعوة المخالفين والتحدث معهم بالحسنى قال تعالى : { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت : 46]  ” .

ومن  مسجد عمر بن عبد العزيز تحدث فضيلة الدكتور / أشرف فهمي مدير إدارة المتابعة الفنية لتفتيش الدعوة ومما جاء في خطبته : ” أما الكلمة الخبيثة فهي تسبب الفرقة والتنافر بين أبناء المجتمع الواحد مما يهدد وحدة النسيج الاجتماعي، فيؤدى إلى تشرذم المجتمع وتشتته ، وهذا هو السبب في  ظهور كثير من الآفات التي بسببها تقطعت الأرحام، وساء الجوار،  ففسدت العلاقات الاجتماعية بين الجميع ، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر ،الغِيبة، والنميمة، وشهادة الزور، والجدال بالباطل، والكذب، والقذف، والسباب واللعان بأساليب عديدة فيها خروج عن أبسط قواعد الأدب ” .

ومن مسجد الوقف خطب فضيلة  الشيخ / رفعت جابر مدير إدارة المساجد الحكومية ومما جاء في خطبته :” كان النبي (صلى الله عليه وسلم ) يكره الكلمة الخبيثة حتى مع الحيوان فعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ (رضي الله عنه) قَالَ: بَيْنَمَا جَارِيَةٌ عَلَى نَاقَةٍ، عَلَيْهَا بَعْضُ مَتَاعِ الْقَوْمِ، إِذْ بَصُرَتْ بِالنَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَتَضَايَقَ بِهِمِ الْجَبَلُ، فَقَالَتْ: حَلْ، اللهُمَّ الْعَنْهَا، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُصَاحِبْنَا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ» ، ولقد نهى النبي    ( صلى الله عليه وسلم ) عن اللعن حتى وإن كان ذلك  للريح فعن ابْنِ عَبَّاسٍ( رضي الله عنه ) أَنَّ رَجُلًا نَازَعَتْهُ الرِّيحُ رِدَاءَهُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)  فَلَعَنَهَا – فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَلْعَنْهَا، فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ، وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتِ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ» ” .

ومن على منبر المسجد الكبير ببلفيا تحدث فضيلة الدكتور/ ياسر معروف خليل الباحث الشرعي بديوان عام الوزارة  ومما جاء في خطبته :” وما أحوج مجتمعنا  الآن إلى أن تشيع بين أفراده الكلمة الطيبة  الحانية لما لها من أثر طيب، حيث  الألفة والمحبة، وإذابة الفرقة والشحناء، فالكلمة الطيبة لها أثرها الطيب في صلاح الأعمال ومغفرة الذنوب، قال تعالى  : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[ الأحزاب :70، 71 ]  ” .

من الجدير بالذكر  أن القافلة الدعوية  شاركت في وضع حجر أساس إنشاء مقر مديرية أوقاف بني سويف الجديدة ، وافتتاح أربعة  مساجد بالمحافظة بعد إحلالها وتجديدها ضمن المجموعة الأسبوعية التي أعلنتها  الوزارة , بحضور معالي د/ عادل عدوي وزير الصحة , والسيد المستشار / محمد سليم محافظ بني سويف وبعض القيادات الدينية والشعبية بالمحافظة .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى